نزل آلاف الجزائريين في عدد من المدن والبلدات، إلى الشوارع، ليل الأربعاء، في مظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل. ومن المنتظر أن تتوسع الاحتجاجات أكثر باقتراب يوم الاقتراع، وسط مخاوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة. وردد المتظاهرون، الذين خرجوا في مسيرات متزامنة في العاصمة الجزائر ومدن عدة كعنابة ووهران وسطيف وقسنطينة، شعارات مناهضة للانتخابات ومناوئة للمرشحين الخمسة كونهم يمثلون النظام السابق. كما عبّروا عن سخطهم من أداء وسائل الإعلام وانحيازها لتغطية الحملات الانتخابية مقابل تجاهلها للمسيرات الرافضة لها، وسط توقعات بأن تمتد هذه الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في تظاهرات ليلية يومية. وتدّخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمع بالساحات العامة، قبل أن تتراجع خشية حصول احتكاكات مع المحتجين، قد تخرج الأمور عن سيطرتها، قبل 3 أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية. وانطلقت الأحد الماضي الحملة الانتخابية للرئاسيات، التي تواجه رفضاً واسعاً من المتظاهرين، وسط أجواء مضطربة تحيط بالتجمعات الانتخابية للمرشحين، واعتقالات في صفوف المعارضين للاقتراع المقبل بتهمة “عرقلة المسار الانتخابي”.
مشاركة :