دعا المبعوث الأمريكي الخاصّ لشؤون كوريا الشماليّة ستيفن بيجون الأربعاء بيونغ يانغ إلى استئناف المفاوضات المتعلّقة بنزع سلاحها النووي، على مستوى أعلى ممّا هي عليه حاليًا، محذّرًا إيّاها من أنّها قد “تفوت الفرصة”. وقال بيجون الذي اختير لتولّي منصب نائب وزير الخارجيّة الأميركي إنّه “لا يوجد أيّ دليل ملموس أو يمكن التحقّق منه على أنّ كوريا الشماليّة قد اتّخذت خيار نزع الأسلحة النوويّة”. وأضاف الدبلوماسي أمام لجنة من الكونجرس يُفترض أن توافق على تعيينه في المنصب الجديد “لكنّنا ما زلنا نعتقد أنّ بيونج يانج يُمكنها اتّخاذ هذا الخيار”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار بيجون لمنصب نائب وزير الخارجيّة، على أن يحتفظ أيضاً بمهمّته الشاقّة المتمثّلة بالعمل على إعادة إطلاق مفاوضات نزع سلاح بيونج يانج النووي. واعتبر بيجون أنّ المفاوضات يُمكن أن تحرز تقدّمًا إذا شاركت فيها بشكل مباشر نائبة وزير خارجيّة كوريا الشمالية تشوي سون هوي، موضحًا “أنها الوحيدة التي تحظى بثقة الزعيم” الكوري الشمالي كيم جونج-أون. وأردف “حتّى الآن، هي لم تُشارك في هذه المفاوضات على نحو جادّ”. وأشار بيجون إلى أنّ نجاح المفاوضات لا يزال ممكنًا لكن على كوريا الشمالية “انتهاز هذه الفرصة”. وقالت كوريا الشماليّة الإثنين إنّها “لم تعد مهتمة” بعقد قمم مع الولايات المتحدة ما لم تقدّم واشنطن تنازلات جديدة في مفاوضاتها النوويّة، وذلك بعد ساعات من تلميح ترامب إلى إمكان عقد قمة. وكتب ترامب على تويتر، الأحد، مخاطبًا زعيم كوريا الشماليّة “يجب أن تتحرّك سريعًا للتوصّل إلى اتّفاق.. نراك قريبًا”. والتقى كيم وترامب ثلاث مرّات منذ حزيران/يونيو العام الماضي، لكنّ المحادثات توقّفت منذ أن انتهت قمّة هانوي في شباط/فبراير بخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت محادثات جرت على مستوى فرق عمل في السويد في تشرين الأوّل/أكتوبر. وحدّدت بيونج يانج لواشنطن موعدًا نهائيًا هو نهاية العام للتقدّم بعرض جديد. وقال مستشار وزارة الخارجيّة كيم كي غوان إنّ الولايات المتحدة تماطل و”تتظاهر بأنّها حقّقت تقدّمًا”.
مشاركة :