أدان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط تسليم إيران مقر سفارة اليمن بطهران الى جماعة أنصار الله «الحوثيين» معتبرا ذلك «خروجا فاضحا» عن الأعراف الدبلوماسية. وأعرب أبو الغيط في بيان، أمس الأربعاء «عن شجبه واستنكاره لما أقدمت عليه السلطات الإيرانية من اعتراف رسمي بتمثيل المليشيا الحوثية لديها وتسليمها مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية في طهران والمباني التابعة لها وأموالها وممتلكاتها». واعتبر أبو الغيط الخطوة الإيرانية «خروجاً فاضحاً عن الأعراف الدبلوماسية وانتهاكاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة قرار 2216». وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن مثل هذه الخطوة «تعكس إصرارا إيرانيا على الإمعان في السلوك العدائي، بهدف زعزعة استقرار اليمن، بما يترتب عليه من تهديد لأمن جيرانه». وشدد المصدر على «دعم الجامعة الكامل، لكل ما تتخذه الحكومة اليمنية الشرعية من إجراءات قانونية وسياسية ملائمة، للتصدي لهذا السلوك الإيراني، حفاظا على سيادتها واستقلالها»، مشيرا إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي، ممثلا بمجلس الأمن، بمسؤولياته في هذا الخصوص. من ناحية أخرى اعلن تحالف دعم الشرعية أمس انتهاء عملية اختطاف القاطرة البحرية «رابغ 3» وتسليمها الى الشركة المالكة. وأكد التحالف: «مستمرون في جهودنا لحفظ أمن الملاحة البحرية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر». وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أعلن الأحد الماضي، تعرض القاطرة البحرية (رابغ 3) بجنوب البحر الأحمر أثناء إبحارها لعملية خطف وسطو مسلح من قبل زورقين على متنهما عناصر إرهابية تتبع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. ومن جانبها، قالت حكومة اليمن الشرعية، إن «خطف الحوثي للقاطرة الكورية يؤكد أنها جماعة تهدد أمن العالم». إلى جانب ذلك، أعرب مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، عن استنكاره لما تعرضت له القاطرة البحرية (رابغ 3) من عملية خطف وسطو مسلح من قبل عناصر يتبعون للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكداً أن ذلك يمثل تهديداً حقيقياً لخطر تلك المليشيات الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وسابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب.