«طيران الإمارات» تشتري 30 طائرة بوينج بـ 32.3 مليار

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت «طيران الإمارات» القيمة الإجمالية للصفقات، التي أعلنتها خلال معرض دبي للطيران 2019، إلى 24.4 مليار دولار (91 مليار درهم)، بعد أن وقعت، أمس، طلبية مؤكدة لشراء 30 طائرة بوينج 787-9 بقيمة 8.8 مليار دولار (32.3 مليار درهم)، بعد أن استخدمت الناقلة حقها في استبدال جزء من طلبية 777X، التي تقدمت بها خلال المعرض الماضي بطائرات 787. وجاءت هذه الصفقة التي وقعها، أمس، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، مع ستانلي ديل الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية، بعد يوم واحد من توقيع «طيران الإمارات» طلبية لشراء 50 طائرة إيرباص A350، في ثاني أيام المعرض، بقيمة 16 مليار دولار (58.7 مليار درهم). وستبدأ «طيران الإمارات»، في استلام صفقة طائرات البوينج 787 دريملاينر، اعتباراً من مايو 2023، ويستغرق اكتمالها خمس سنوات، فيما تواصل الناقلة حوارها مع بوينج في الأسابيع القليلة المقبلة، بشأن مواعيد التسليم الخاصة بطلبية طائرات 777 اكس، والتي كان من المخطط استلامها خلال في شهر منتصف العام المقبل، لكن تم تأجيل موعد التسليم حتى العام 2021، دون تحديد شهر معين. ومع التعديل الجديد على طلبية طائرات 777 اكس، والتي كانت تضم 156 طائرة، يصل مجموع الطائرات التي ستستلمها الشركة من هذا الطراز، إلى 126 طائرة فقط. ويعكس شراء طيران الإمارات طراز بوينج 787، إلى توجه الناقلة إلى تنويع أسطولها، الذي اعتمد خلال السنوات الأخيرة على طرازين فقط، الأول من عائلة بوينج 777، والثاني من عائلة إيرباص A380، واللذان يشكلان الأسطول حالياً، ليضم الأسطول في المستقبل القريب نحو 3 طرازات جديدة، تبدأ مع استلام أولى طائرات 777 اكس الجديدة المتوقع في 2021، وكذلك طائرات 787، وأيضاً طائرات A350 من إيرباص. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «إن الصفقات، التي وقعتها طيران الإمارات، خلال معرض دبي للطيران، هي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بمواصلة مواكبة الناقلة للنمو الاقتصادي الذي تشهده دبي، ولتلبية نمو الطلب المستقبلي على السفر، عبر شبكة خطوطنا العالمية»، لافتاً سموه إلى: «أن هذه الصفقة تمثل استثماراً مستقبلياً كبيراً، وإضافة قيّمة لأسطولنا في المستقبل، يجسد جهودنا المتواصلة لتوفير أفضل خدمات نقل جوي لعملائنا». وأضاف سموه: «سوف تعزز طائرات 787 تنوع أسطولنا، وتمنحنا مزيداً من المرونة التشغيلية، من حيث السعة والمدى والاستخدام، لربط مزيد من المدن العالمية عبر دبي، كما يسرنا أيضاً تأكيد التزامنا نحو برنامج 777X، ونتطلع قدماً إلى إدخال هذه الطائرة الخدمة ضمن أسطولنا». واستطرد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: «تعتبر طائرات البوينج ركناً مهماً في نموذج عملنا لتلبية الطلب العالمي على السفر من وإلى مركزنا في دبي وعبره، ومواصلة مساهمتنا في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح وجهة عالمية للأعمال والسياحة، من خلال توفير ربط جوي ذي جودة عالية». من جانبه، قال ستانلي ديل: «إن اتفاقيتنا ترسخ خطط طيران الإمارات لتشغيل طائرات 787 دريملاينر و777X، التي تعد أكفأ وأفضل تشكيلة من طائرات الجسم العريض في هذه الصناعة، ويشرفنا أن نواصل شراكتنا الناجحة مع طيران الإمارات، والحفاظ على الكثير من الوظائف لدى بوينج وشركائنا الموردين». من جهته، قال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: إن الناقلة استفادت من الشروط الموضوعة في اتفاقية شراء طائرات 777اكس السابقة، والتي تتيح لها الحق في تعديل الصفقة، مشيراً إلى أن طيران الإمارات مهتمة منذ سنوات طويلة بطائرة 787، والتي تعد حالياً من بين أفضل الطائرات من ناحية الكفاءة التشغيلية، خاصة على المسافات المتوسطة والطويلة. وفيما يخص المحركات المطلوبة لهذا الطراز، أوضح رئيس طيرن الإمارات أنه ما زال من المبكر الحديث عن نوع المحركات، فلدينا أكثر من عامين على الأقل لتحديد ذلك. بدوره، أكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أن صفقة طائرات بوينج 787 دريملاينر، التي وقعت خلال اليوم الرابع، من معرض دبي للطيران، لديها أهمية لشركة بوينج أكثر من طيران الإمارات، وخاصة أن المصنع الأمريكي سيفيد من دخول الطائرة إلى أسطول طيران الإمارات، وعرضها كمنتج في الناقلة. وأضاف الرضا، أن طائرات بوينج 787، سوف تمنح الناقلة القدرة على تشغيل محطات، نحن بحاجة لتسير الرحلات إليها، وخاصة بالشراكة مع فلاي دبي، لا سيما أن الطائرة تستوعب 256 مقعداً أو أكثر، حيث سيتم تشغيلها على وجهات قصيرة أو طويلة المدى، مشيراً إلى أن الطائرة الجديدة سوف توفر المرونة اللازمة بالتكامل مع طائرات 777، حيث يمكن استخدام نفس الطاقم بين طرازي 787 و 777، مشيراً إلى أنه يمكن تشغيلها على وجهات، حسب الطلب، على أوقات مختلفة. وأوضح، أن إجمالي طلبيات طيران الإمارات من بوينج تصل إلى 156 طائرة، حيث تم تحويل 30 طائرة من 777 إكس إلى 787، ويتبقى 126 طائرة من طراز 777 إكس، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد نوعية المحركات التي سوف تشغل طائرات 787، مشيراً إلى أن «جي إي» و«رولز رويس» توفران المحركات لهذا النوع من الطائرات، موضحاً أن الاختيار سيتم لاحقاً خلال عامين، بناءً على تقييم أداء وكفاءة المحركات وتسعريها. وفي السياق ذاته، قال عدنان كاظم، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الامارات: إن هذه الصفقة تعتبر جزءاً من استراتيجية الناقلة التي تسعى إلى إدخال طائرات جديدة، لتمكين الأسطول من الوصول إلى وجهات وأسواق، لم يكن بالإمكان التحليق إليها، بواسطة طائرات 777 أو A380، مشيراً إلى أن طائرة بوينج 787 ستساعد الشركة على مواصلة خطتها التوسعة، وتمنح الشركة مزيداً من المرونة التشغيلية، من حيث السعة والمدى. وأضاف كاظم، أن صفقة طيران الامارات، التي وقعتها في اليوم الثاني من المعرض، لشراء 50 طائرة A350-900 XWB، وطلبية الأمس المؤكدة لشراء 30 طائرة بوينج 787-9، تعزز استراتيجية الشركة التوسعية، وتكسبها مرونة عالية، لافتاً إلى أن قيمة الصفقتين بلغت 24.5 مليار دولار. وتعد طيران الإمارات، داعماً قوياً للوظائف في صناعة الطيران الأميركية، وحسب مضاعف الوظائف الذي تعتمده وزارة التجارة الأميركية (كل مليار دولار من صادرات قطاع الطيران تدعم 5200 وظيفة في الولايات المتحدة)، فإن الطلبية الجديدة سوف تستحدث وتدعم أكثر من 45 ألف وظيفة إضافية في صناعة الطيران الأميركية، ليس لدى بوينج فحسب، بل لدى آلاف الموردين الآخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، الذين تشكل الشركات المتوسطة والصغيرة نسبة كبيرة منهم. وتمتد شراكة طيران الإمارات، مع شركة بوينج إلى عقود عدة، وهي أكبر مشغل لطائرات 777 على مستوى العالم، حيث يضم أسطولها العامل حالياً 155 طائرة من هذا الطراز.

مشاركة :