البنتاغون: داعش استغل التوغل التركي بسوريا لرص صفوفه

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد تقرير صادر عن البنتاغون أن تنظيم داعش استغل التوغل العسكري التركي شمال شرق سوريا من أجل إعادة رصّ صفوفه، مرجحا أنه بات بإمكانه الإعداد لهجمات جديدة ضد الغرب. إلى ذلك، أضاف التقرير الأميركي الذي صدر، الثلاثاء، أنه "من المرجح" أن يكون لدى التنظيم الإرهابي "الوقت والحيّز لاستهداف الغرب وتقديم الدعم لفروعه وشبكاته العالمية الـ19"، مستنداً إلى معلومات وفّرتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية. وقال مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، وهو جهاز مستقل للاستقصاءات، في تقريره الذي أصدره، إن "داعش استغل التوغل التركي والخفض اللاحق للقوات الأميركية لإعادة بناء قدراته وموارده داخل سوريا وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات في الخارج". إعادة السيطرة على مواقع في سوريا كما رجح أن يسعى التنظيم الإرهابي على المدى البعيد إلى استعادة السيطرة ربما على بعض المراكز السكانية السورية وتوسيع وجوده العالمي". ونقل التقرير عن وكالة استخبارات الدفاع قولها، إن مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي خلال غارة أميركية في سوريا في 26 تشرين الأول/أكتوبر "من المرجح أن يكون له تأثير ضئيل على قدرة التنظيم على إعادة تكوين نفسه". أثرياء داعش في تركيا وفي نفس السياق، نشرت صحيفة التلغراف، تقريراً الأربعاء، أشار إلى أن قادة داعش الأثرياء المتواجدين في تركيا، يخططون لعودة التنظيم الإرهابي. وتحت عنوان "جهاديون أثرياء يُخططون لعودة داعش" لفتت مراسلة شؤون الشرق الأوسط جوزيه إنسور إلى أن "قادة دواعش، يملكون في حوزتهم مبالغ طائلة، وموجودين راهناً في تركيا يخططون لعودة التنظيم"، بحسب ما أفاد مسؤول استخباراتي بارز. وقالت المراسلة إن اللواء الركن سعد العلاق، رئيس الاستخبارات العسكرية العراقية، قال إن بلاده أعطت أنقرة ملفات تتعلّق بتسعة من قادة داعش، ومن بينهم كبار ممولي التنظيم. وأضاف العلاق أن من بين هؤلاء مجموعة من كبار ممولي التنظيم، يمتلكون أموالا طائلة ويشكلون خلايا في تركيا. كما أشار العلاق إلى أن الكثير من قادة التنظيم تمكنوا من الفرار من آخر معاقل التنظيم في الباغوز، شرقي سوريا بعد تقديم رشى لعناصر في قوات سوريا الديمقراطية. إلى ذلك، قال إن "سجناء التنظيم يخططون لعمليات هروب من سجون ومخيمات في مناطق مختلفة من سوريا العراق". يذكر أن الرئيس دونالد ترمب، كان أعلن في 6 تشرين الأول/أكتوبر عن انسحاب نحو ألف جندي أميركي من شمال شرق سوريا، حيث حافظت هذه القوة على سلام هش بين تركيا المجاورة والمقاتلين الأكراد السوريين. وبعيد الانسحاب الأميركي، شنت تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين قادوا القتال ضد داعش، وهم يديرون سجونا تضم مقاتلين تابعين للتنظيم في منطقتهم التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال سوريا.

مشاركة :