بالرغم من الأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة التي خنقت الشعب الإيراني ودفعته للخروج في احتجاجات شعبية عارمة؛ لا يزال الرئيس حسن روحاني يكذب ويرفض الاعتراف بحق شعبه في التظاهر والمطالبة بحقوقه، قائلا: إن الحكومة «انتصرت على الاضطرابات»، متهمًا جهات أجنبية بإشعالها. وأضاف الرئيس الإيراني، أن الشعب «نجح مرة أخرى في اختبار تاريخي»، وذلك بالرغم من حملة القمع الأمنية التي شنتها السلطات الإيرانية لمواجهة التظاهرات الشعبية، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية على موقعها الإلكتروني: «نجح الشعب الإيراني مرة أخرى في اختبار تاريخي، وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع، رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد». وتأتي تصريحات حسن روحاني بعد تصريحات مماثلة من المرشد الإيراني علي خامنئي، إلا أن الأخير اعتبر أن الاحتجاجات كانت عبارة عن «ممارسات أمنية». وقال في خطاب متلفز: «دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة، فرضنا التقهقر على العدو»، وعرض التلفزيون الحكومي، الذي نادرا ما يورد إشارات إلى المعارضة في إيران، لقطات لشبان ملثمين يشتبكون مع قوات الأمن. وكانت المظاهرات الإيرانية قد اندلعت يوم الجمعة الماضي، احتجاجًا على قرار بزيادة أسعار الوقود، وتأتي قبل أشهر من انتخابات مجلس الشورى المقررة في فبراير المقبل. وتعاني إيران من انكماش اقتصادي خطير ناتج عن انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن النووي الإيراني، وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.
مشاركة :