أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الخميس، دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع على خلفية رفع أسعار الوقود في البلاد.وانتقد مايك بنس، في تغريدة على حسابه في "تويتر" استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، قائلاً: "بينما يخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجاً، يستمر النظام في طهران في استخدام العنف والاعتقال لقمع الشعب".ووجه بنس رسالة إلى الشعب الإيراني قائلا: إن "رسالة الولايات المتحدة واضحة: الشعب الأمريكي يقف إلى جانب شعب إيران".وأفاد موقع "إيران انتيرنشنال" الإخباري بأن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أعترف بأن الاحتجاجات انتشرت في 100 مدينة إيرانية، فيما أعلن اتحاد الطلاب الإيرانيين، اليوم، أن "قوات أمنية بزي مدني، اعتقلت عدد من الطلاب، مساء الاثنين الماضي، في سيارات إسعاف، أثناء احتجاجات ليلية لطلاب جامعة طهران".ومن جهة أخرى، ذكر اتحاد الطلاب الإيرانيين، أن الأجهزة الأمنية اتصلت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بكثير من نشطاء الحركة الطلابية، "وهددتهم بالاعتقال، في حال مشاهدتهم في أي احتجاج داخل حرم الجامعة".وأفاد بعض النشطاء في إيران بأن عناصر تابعة لقوات الأمن داهمت عددًا من منازل بعض الطلاب بهدف اعتقالهم، فيما أكد اتحاد الطلاب الإيرانيين اعتقال الطالبة في كلية الصحافة بجامعة طهران، مليكا قرغوزلو. ووفقًا للبيان الذي أصدره اتحاد الطلاب، تمكنت قرغزلو من الاتصال بأسرتها، وأخبرتهم بوجودها في سجن إيفين.وأعلن الاتحاد، اعتقال الطالب، علي نانوائي، أثناء خروجه من جامعة طهران، يوم الاثنين الماضي، بعد أن قام الطلاب بمظاهرة سلمية داخل حرم الجامعة، احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين. وفي السياق نفسه، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الطالب "ياشار دار الشفاء"، في العاصمة طهران.وشهدت جامعة طهران عددًا من الاحتجاجات الطلابية على خلفية ما يجري في إيران في الأسبوع الأخير من مظاهرات احتجاجية، بسبب قرار رفع أسعار البنزين الذي أشعل غضب المواطنين الإيرانيين في عموم إيران.وكانت السلطات الإيرانية قد اتخذت قرارًا منذ نحو أسبوع برفع أسعار البنزين من ألف تومان للتر إلى 3 آلاف تومان، وهو ما كان سببًا في اندلاع مظاهرات في إيران، تم خلالها إغلاق لطرق رئيسية في العاصمة ومحافظات أخرى، وإضرام النار في عدد كبير من المصارف والمؤسسات الحكومية ومحطات الوقود، وحرق لصورة المرشد علي خامنئي.واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي أثناء الاحتجاجات، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، الذين قدّرتهم منظمة العفو الدولية منذ يومين بـ106 قتلى من المحتجين، حسب البيانات الموثوقة التي وصلتها، لكن "العفو الدولية" ختمت تقريرها بأن كل الشواهد تؤكد أن العدد ربما يكون أكبر من ذلك بكثير.