سوريا: عشرات القتلى بينهم أطفال بقصف للنظام على حلب

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: قتل 17 طفلاً في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري واستهدفت بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه تمكن من توثيق مقتل "39 مدنياً على الأقل بينهم 17 طفلاً وثلاث نساء في مجازر نفذتها طائرات ومروحيات النظام التي قصفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في قريتي خلصة والعيس وبلدة الحاضر" في ريف حلب الجنوبي الأربعاء. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن بين القتلى الأطفال "ثمانية أشقاء، بالإضافة إلى شقيقين من عائلة أخرى". وأدى القصف الجوي وفق المرصد إلى "إصابة عشرات المدنيين بجروح، بعضهم في حالة خطرة وإصاباتهم بالغة". ويقصف النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب وريفها بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية العام 2013. وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ 2012 بين قوات النظام والمعارضة التي تتقاسم السيطرة على أحيائها. ويقصف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالبا ما توقع ضحايا بين المدنيين. من جانب آخر أعدم تنظيم داعش 26 مدنياً أمس قرب مدينة تدمر الأثرية التي يحاول التقدم إليها في محافظة حمص وسط سوريا، وأقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني"قام تنظيم داعش بإعدام 26 مدنياً على الأقل، وفصل رؤوس ما لا يقل عن عشرة منهم في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر، بعد اتهامهم بـ" العمالة والتعاون مع النظام النصيري". واندلعت المعارك في مناطق في ريف حمص الجنوبي بين التنظيم وقوات النظام السوري. وتمكن التنظيم من السيطرة على بلدة السخنة الواقعة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)،أحد معاقل تنظيم داعش، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وتسببت المعارك بمقتل أكثر من 125 عنصراً من الطرفين بينهم سبعون من قوات النظام والمسلحين الموالين. إلى ذلك وجه المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم أمس نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة تدمر الأثرية التي يسعى تنظيم داعش إلى دخولها. وقال عبد الكريم "يجب أن يستنفر المجتمع الدولي اليوم لا بعد التدمير كما حصل حتى الآن"، في إشارة إلى تدمير التنظيم المتطرف لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود في العراق. وأضاف"تدمر مهددة. والمعركة تدور على بعد كيلومترين شرق المدينة بعد أن سيطر تنظيم داعش على كل حواجز النظام بين السخنة وتدمر".وتدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي. وقال عبد الكريم "إذا دخل تنظيم داعش إلى تدمر، سيدمرها، وستحصل كارثة دولية. إذ يمكن إخفاء أغراض لكن كيف يمكن حماية الآثار القديمة؟"وسبق لتنظيم داعش أن خرب ودمر آثارا في مناطق عدة في سوريا وكذلك في الموصل ومدينتي الحضر ونمرود في العراق.

مشاركة :