كاتب سعودي يطالب بردّ 269 قطعة أثرية سرقتها تركيا من بلاد الحرمين

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

تعليقًا على واقعة "اللص التركي" الذي قُبض عليه الأسبوع الماضي، يطالب الكاتب الصحفي والقاضي عيسى الغيث، الجهات المختصة في السعودية، بالتواصل الدبلوماسي أو باتخاذ الإجراءات القانونية ضد تركيا؛ من أجل استرداد 269 قطعة أثرية سرقها اللصوص العثمانيون من بلاد الحرمين. واقعة "اللص التركي" وفي مقاله "لصوص الحرمين" بصحيفة "الوطن"، يقول الغيث: "(اللص التركي) الذي قُبض عليه الأسبوع الماضي حال تلبسه بالتسلل إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين في حي أم الجود بمكة المكرمة، وتحطيمه لعدد من المقتنيات النادرة في محاولته لسرقة الآثار، وسُلمت قضيته لجهاز أمن الدولة؛ ذَكَّرَنا باللصوص العثمانيين الذين سرقوا الحرمين وتاجروا فيهما، وذلك خلال احتلالهم للوطن العربي وأرض الحرمين تحت مزاعم الخلافة". اللص فخري باشا العثماني ويرصد الغيث الوقائع التاريخية للسرقات العثمانية، ويقول: "من المعروف تاريخيًّا أن نفائس "الحجرة النبوية" كانت محفوظة منذ زمن الصحابة حتى سرقها اللص فخري باشا عام 1917 نحو الآستانة، بأمر السلطان العثماني وفق الوثيقة رقم 185، وفي موقع ويكيبيديا كثير من التفاصيل الموثقة، ومجموع (الأمانات المقدسة) المنقولة إلى إسطنبول في عهده، فضلاً عمن سواه؛ بلغت 269 قطعة، وبعض نفائس (الحجرة النبوية) بِيعت في أزمنة مختلفة من عهد الاحتلال العثماني للحرمين بزعم استيفاء عمارة الحرم النبوي". "المسروقات" أصبحت "أمانات" ويعلق الغيث قائلًا: "إذا كانت الوثائق العثمانية وصفت ما نقله فخري باشا من الحجرة النبوية بالأمانات المقدسة؛ فيجب على الحكومة التركية إعادة (الأمانات) لمكانها، مع الاعتذار عن هذه السرقات والاعتداءات على الحرمين الشريفين؛ إذ إنهما لا يقلّان عن موضوع الاعتراف والاعتذار عن مجازر الأرمن.. فهذه الأمانات (المسروقات) حقٌّ لكل المسلمين، ويجب أن تعود لمكانها، لا أن تتجمّل متاحف إسطنبول حتى بقطع الحجر الأسود المسروق". إجراءات قانونية وينهي الغيث متوجهًا للحكومة السعودية، قائلًا: "نأمل أن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات القانونية لاستردادها إلى مكانها بالتواصل الدبلوماسي، أو حتى عبر القضاء لصالح مليارَيْ مسلم".

مشاركة :