ناقشت كلية الآداب جامعة الفيوم رسالة ماجستير بعنوان "قضية المعرفة الصوفية بين عبد الكريم القشيري وعبد القادر الجيلاني" دراسة مقارنة مقدمة من الباحث حسني عطية صادق عبد الغفار.وجاء البحث في مقدمة وخمسة فصول وخاتمة تناول في الفصل الأول المعرفة والفصل الثاني المقامات والأحوال والفصل الثالث الولاية والفصل الرابع الحب والفصل الخامس الفناء.ومن أهم نتائج وتوصيات البحث أن المعرفة الصوفية أعلى مراتب اليقين، ولها الفضل العظيم في إنتاج هذا العلم المبتكر علم الفلسفة الإسلامية، أيضًا اتفق القشيري والجيلاني على أن موضوع المعرفة عندهما هو معرفة الله ومعرفة صفاته وأسمائه والعلم بما يليق بكمال ذاته.جرى الاتفاق على تقسيم المعرفة إلى ثلاث درجات: معرفة عقلية ومعرفة قلبية ومعرفة كشفية. واختلف القشيري عن الجيلاني في أمور كثيرة منها رؤيته أنه لا يصح لأحد منازلة مقام إلا بشهود إقامة الله تعالى إياه بذلك المقام ليصح بناء على قاعدة صحيحة.اتفق الجيلاني والقشيري على أن المحبة هي إيثار المحبوب وموافقته في جميع الأمور والأحوال والرضا بقضائه وترك منازعته والفناء عن النفس وصفاتها وإثبات المحبوب لذاته والإثارة على نفسه وماله. واختلف الجيلاني عن القشيري حيث جعل الروح أداة المحبة بينما جعل الجيلاني النفس المطمئنة والقلب والسر أدوات للمحبة. واتفق القشيري والجيلاني على أن الفناء عندهما هو سقوط الأوصاف المذمومة والبقاء بالصفات المحمودة.
مشاركة :