أكد خبراء أمنيون وإستراتيجيون لـ»المدينة» عدم قدرة إيران على تنفيذ أي من التهديدات التي تطلقها ضد بحرية التحالف والقوات الأمريكية ودول الخليج مؤكدين أنها محض تهديدات جوفاء، وأن القدرات العسكرية الإيرانية نمر من ورق، وقال الخبير العسكري، العقيد خالد عكاشة: إن مصادر الواردات العسكرية الإيرانية شهدت تغيرًا ملحوظًا منذ 1979 عندما انقطعت الواردات من السلاح الأمريكي وبدأت إيران تعتمد على الصين والاتحاد السوفيتي، علاوة على دول شرق أوروبا لتوفير المعدات العسكرية، مما نتج عنه خسارتها لمعظم قدراتها الحربية إثر الحرب مع العراق في الثمانينات. ولفت إلى أنه بالرغم من زيادة الإنفاق العسكري في السنوات الماضية، فإن الواردات العسكرية الإيرانية في هبوط مستمر، وأشار إلى أن القطاع العسكري الإيراني يواجه عدة تحديات خطيرة أهمها الفشل في توفير قطع غيار للمعدات العسكرية الغربية، التي لازالت في حوزة جيش الملالي، إضافة إلى تردي حالة المعدات الحربية القديمة، وغياب التقنية التكنولوجية الحديثة التي تتمتع بها جيوش الخليج الأخرى، وفي حين تستورد إيران الأسلحة المضادة للدبابات من روسيا والصين وأوكرانيا، لذا فإن القوات تعاني من قصور ملحوظ من حيث قدرتها على صيانة المعدات الحربية وتوفير الإعداد والتدريب الكافي للموارد البشرية، مما جعل مقدرات الجيش الإيراني «دفاعية» في طبيعتها، وهو ما لا يؤهلها للقيام بمهمات كبيرة خارج البلاد. وأكد اللواء، محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية في الداخل الإيراني هشة جدًا ومترهلة في ظل تحكم نظام «الفقيه» وتسلطه على النظام السياسي. وأضاف: إن الحرب بالوكالة هو الأسلوب الإيراني المعتاد لأنها لا تقدر على المواجهات المباشرة، مشددًا على فشل النظرية الإيرانية التي تعتمد على التصريحات الجوفاء، وأشار الى أن قادة إيران لا يستوعبون أنهم حينما يقفوا في وجه المملكة ودول الخليج فإنهم يقفون في وجه المسلمين بجميع أنحاء العالم، وقال اللواء محمود منير، خبير إستراتيجي: إن عاصفة الحزم أوقفت التمدد الإيراني في المنطقة، واقتلعت في فترة وجيزة ما زرعه المخطط الإيراني على مدار 35 عامًا من خلال عنصر المفاجأة التي اتسمت به الحملة العسكرية، فما كان أمام القادة الإيرانيين إلا ان يطلقوا أكاذيبهم التي فضحت زيفهم، واعتبر إيران هي من صنعت جيلا من المتمردين الحوثيين،
مشاركة :