بغداد/ عامر الحساني/ الأناضول نفى الجيش العراقي، سقوط قتلى أو جرحى بين صفوف المتظاهرين أو حتى حصول احتكاك مع قوات الأمن، الخميس. وقالت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها تنفي "بشكل قاطع حصول أية تضحيات (قتلى) بين المتظاهرين، وعدم وجود أي حالة احتكاك مع المتظاهرين السلميين". وتابعت "لم تؤشر (تسجل) المستشفيات في بغداد، ووزارة الصحة، أي إصابة بين صفوف المتظاهرين". ويأتي هذا النفي، رغم إعلان وزارة الداخلية، قبل ساعات قليلة، في بيان رسمي، إصابة 3 من أفراد الأمن و8 متظاهرين في بغداد، الأربعاء والخميس. وفي وقت سابق، أفاد مصدرأمني، للأناضول، أن 3 متظاهرين قتلوا وأصيب عشرات آخرون، الخميس، بإطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين قرب جسري السنك والأحرار، وسط بغداد، فيما تحدثت تقارير صحفية أخرى عن مقتل 4 متظاهرين. ووفق أرقام أصدرتها مفوضية حقوق الإنسان الرسمية التابعة للبرلمان، الخميس، فإن 9 متظاهرين قتلوا وأصيب 135 آخرون بجروح في الفترة بين 16 و20 من الشهر الجاري. ومنذ بدء الاحتجاجات مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سقط في أرجاء العراق 339 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية. والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد. ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :