قمة كامب ديفيد: التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التزام الولايات المتحدة بأمن دول مجلس التعاون الخليجي “راسخ”، وذلك إثر الإعلان عن عزم الولايات المتحدة تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الخليجية الست لمواجهة الأنشطة التخريبية لإيران في المنطقة. ووفقا لوكالات الأنباء جاء في بيان صادر في ختام قمة كامب ديفيد أمس بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي أن المجتمعين تعهدوا بالتصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وفي واشنطن أصدرت الرئاسة الأمريكية بيانا أكدت فيه أن المجتمعين في قمة كامب ديفيد اتفقوا على “التعاون في سبيل مواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي”. وذكر البيان إيران صراحة وقال أوباما إنه في حالة تعرض دول الخليج لتهديد فإن الولايات المتحدة ستدرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنها. الرئيس الأمريكي مستقبلا ولي العهد وولي ولي العهد لدى وصولهما كامب ديفيد أمس. وأضاف أيضا إن الولايات المتحدة ستعمل مع دول الخليج للتصدي لعنف المتطرفين الذين يعملون عبر الإنترنت. مضيفا: إنه ما زال مقتنعا بأن حل الدولتين الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل “حيوي تماما” لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما أنه يعتقد أن حل الدولتين هو أيضا الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل. واعترف الرئيس الأمريكي بأن احتمالات التوصل لاتفاق سلام “تبدو بعيدة الآن” مشيرا إلى أن عددا من أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا يشاركون الرأي بأن حل الدولتين حيوي. وعقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعا مع الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في كامب ديفيد بولاية ميريلاند. ورأس وفد المملكة في الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع قادة دول الخليج مع أوباما. تصوير : بندر الجلعود ـ «الاقتصادية» وكان في استقبال ولي العهد والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدى وصولهما استراحة لوريل، الرئيس باراك أوباما. وبعد اكتمال وصول رؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعاتهم بالرئيس باراك أوباما. ثم التقطت الصور التذكارية لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأمريكي كلا على حدة، كما التقطت صور جماعية بهذه المناسبة. بعد ذلك غادر رؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، منتجع كامب ديفيد، حيث كان في وداعهم الرئيس الأمريكي. حضر الاجتماعات الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية. الرئيس الأمريكي خلال استقبال ولي العهد وولي ولي العهد في البيت الأبيض. تصوير: بندر الجلعود- «الاقتصادية» وكان الرئيس باراك أوباما قد استضاف قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في اجتماع قادة دول المجلس مع الرئيس الأمريكي في كامب ديفيد، في عشاء عمل وذلك بمقر البيت الأبيض بواشنطن. ولدى وصول الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في الاجتماع، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كان في استقبالهما الرئيس باراك أوباما. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ويستقبل د. عبد اللطيف الزياني وجرى خلال المأدبة بحث علاقات الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيزها وتكثيفها لمواجهة التحديات الراهنة. وعقب عشاء العمل غادر ولي العهد، وولي ولي العهد البيت الأبيض، حيث كان في وداعهما الرئيس باراك أوباما. وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد استقبل ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الست “السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر” في أول لقاء عمل في المقر الرئاسي الصيفي على بعد نحو مائة كيلومتر شمال واشنطن. وكانت محادثات الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه حول الملف النووي الإيراني على أجندة الاجتماع ، الذي وضعه الرئيس الأمريكي في صلب أولوياته، وأيضا الدعم المتهمة طهران بتقديمه للمتمردين الحوثيين في اليمن من جهة ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة أخرى. وفي مؤشر إلى الأهمية الرمزية التي أراد إضفاءها على هذا اللقاء، فهي المرة الثانية فقط (بعد قمة مجموعة الثماني في مايو 2012) التي يستقبل فيها الرئيس الأمريكي قادة أجانب في مقر كامب ديفيد. .. وولي عهد أبو ظبي ويرحب بولي عهد البحرين وخلال استقبال أوباما أمس الأول لولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأثناء هذا اللقاء في المكتب البيضاوي شدد على «الصداقة الاستثنائية» التي تربط بين البلدين، ومشيرا إلى علاقات قديمة تعود إلى أربعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس فرنكلين روزفلت والملك عبدالعزيز. وبدوره أشاد الأمير محمد بن نايف، بالعلاقة “التاريخية والاستراتيجية” بين البلدين. ويعتزم الرئيس الأمريكي مرة جديدة الدفاع عن الاتفاق الإطار المبرم مع طهران لمنعها من امتلاك السلاح النووي. وإن كان الاتفاق المفترض إنجازه بحلول نهاية حزيران (يونيو) يثير القلق، فإن تنامي نفوذ إيران في المنطقة هو الذي يشكل مصدر التوتر. ويصافح أمير قطر الرئيس أوباما يصافح أمير الكويت خلال استقباله قادة الخليج في البيت الأبيض. «إ ب أ» ولفت بروس ريدل من مؤسسة بروكينجز في هذا السياق إلى أن الأمر لا يتعلق “بخلاف حول عدد أجهزة الطرد المركزي، بل في معرفة ما إذا كان يفترض قبول إيران كمحاور شرعي داخل الأسرة الدولية”. واعتبر حسين ايبيش من معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن أكثر ما تخشاه دول الخليج هو “أن تبدأ السياسة الأمريكية لسبب أو لآخر بالميل نحو طهران والابتعاد عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة”. وأعرب بعض مسؤولي الخليج عن تمنيهم في عقد اتفاق مشترك شبيه بمعاهدة حلف شمال الأطلسي، لكن مثل هذا المشروع الذي يتطلب الضوء الأخضر من الكونجرس ليس مدرجا على جدول الأعمال في واشنطن. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس باراك أوباما أطلع زعماء من دول الخليج العربية أمس على الجهود الدولية التي تبذل للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وفقا لـ”رويترز”. الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان خلال حفل العشاء الذي أقامه أوباما على شرف قادة دول الخليج المشاركين في قمة كامب ديفيد. ولي العهد وولي ولي العهد لدى وصولهما كامب ديفيد. تصوير: بندر الجلعود - «الاقتصادية» وأضاف رودس أن الولايات المتحدة سترحب بدعم دول الخليج للاتفاق الذي يشعر كثير من الزعماء العرب بالقلق من أن يمكن إيران من العمل بطرق تقوض الاستقرار في المنطقة. وردا على سؤال بشأن احتمالات حدوث سباق تسلح نووي قال رودس، إن أيا من دول الخليج التي تحضر القمة لم تعط مؤشرا على أنها تسعى لبرنامج نووي يمكن أن يثير القلق. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الرئيس أوباما سعى في اجتماعه بقادة دول الخليج في كامب ديفيد إلى تهدئتهم إزاء تنامي نفوذ إيران في المنطقة التي تشهد نزاعات عنيفة من سورية إلى اليمن.

مشاركة :