أثبتت دراسة طبية كندية حديثة أن اتباع نظام «حمية البحر الأبيض المتوسط» الغذائية مفيد جداً في حماية قدرات الذاكرة والدماغ بشكل عام ووقايتها من الضعف والوهن مع التقدم في العمر. ويتكون نظام «البحر الأبيض المتوسط الغذائي» من الأطعمة ذات الأصل النباتي مثل الخضروات والبقول والفاكهة والمكسرات والبذور والزيتون وزيت الزيتون والأسماك بشكل عام كركيزة أساسية معتمدة في كل الوجبات الغذائية اليومية. كما أن من أهم أساساته الانتباه والحرص على الاستهلاك المنخفض للمواد الغذائية المصنعة بمختلف أنواعها وفئاتها والكربوهيدرات الصناعية والحلويات والشوكولاته والسكريات على العموم واللحوم الحمراء الثقيلة المليئة بالشحوم. وكانت الدراسة قد اعتمدت في إثبات نتائجها على دراسة شاركت فيها مجموعة من الأشخاص تم تقسيمهم إلى فئتين كانت الأولى تتبع «حمية البحر الأبيض المتوسط» والثانية برنامجاً غذائياً عادياً ومتابعة قدرات الذاكرة عندهم على مدى خمس سنوات. وتبين خلال المدة المقررة لمتابعة كلا المجموعتين وبعد سنتين تقريباً من الفحوصات أن المجموعة التي التزمت بالحمية الصحية تفوقت على تلك التي اعتمدت على عادات غذائية عادية بفارق كبير في قدرات الحفظ والتذكر واسترجاع المعلومات من الذاكرة بشكل عام. وانتبهت الدراسة إلى عدم إهمال بعض العوامل الجانبية الخارجية مثل المؤثرات الصحية والبيئية من الوضع الصحي العام والمعاناة من بعض الأمراض المزمنة أو الوراثية وغيرها وعادات النوم وما شابه ذلك لضمان الحصول على نتائج واقعية. وأوضحت الدراسة كذلك إلى أن من الفوائد الصحية الأخرى التي يحصل عليها من يهتم بحمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية هي الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية عموماً. كما أن نظام الحمية هذا يحمي من ارتفاع ضغط الدم وأثار الشيخوخة بشكل عام وبعض المسببات الأولية للأورام السرطانية على المدى الزمني البعيد لكونه غنياً بالفيتامينات ومضادات الأكسدة وغيرها من المكونات الأساسية النافعة صحياً.
مشاركة :