الاتحاد الأوروبي يحضّ إيران على إنهاء العنف ضد المتظاهرين

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسيل، طهران، فيينا - أ ف ب، رويترز - حض الاتحاد الأوروبي، أمس، إيران على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» في التعامل مع الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ أيام وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى، ودعا الى انهاء العنف. وأعربت ناطقة باسم الاتحاد عن تعازيها لعائلات الضحايا، وحضت على الحوار لوضع حد التوترات.وقالت مايا كوسيانتيتش في بيان: «نتوقع من قوات الأمن الإيرانية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، كما نتوقع من المحتجين التظاهر بسلمية. أي شكل من أشكال العنف غير مقبول». وأضافت: «يجب ضمان حقوق حرية التعبير والتجمع».وأشارت إلى أن الاتحاد يتوقع من طهران اعادة الاتصالات وانهاء التعميم شبه الكامل على الانترنت والمفروض منذ نهاية الأسبوع الماضي.وذكرت منظمة العفو الدولية أن تقارير أشارت إلى مقتل أكثر من 100 متظاهر وأن حصيلة القتلى الحقيقية ربما تزيد على 200 قتيل. وفي طهران، أشاد الحرس الثوري الإيراني، بتحرك القوات المسلحة «السريع» للتصدي لـ«مثيري الشغب». وأفاد في بيان: «وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين (الجمعة في 15 نوفمبر)، في أقل من مئة مدينة عبر إيران».وجاء في البيان الذي نشره موقع «سيبا نيوز»، الصفحة الرسمية للحرس، أنه «تم وضع حد لهذه الاحداث في أقل من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة».وتابع: «هذه نتيجة تيقظ القوات المسلحة وقوات حفظ النظام وتحركهما السريع»، مشيرا إلى أن «توقيف قادة (الاحتجاجات) ساهم إلى حد بعيد في تهدئة الاضطرابات».وأوضح الحرس أن «القادة الرئيسيين» أوقفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد.واندلعت التظاهرات مساء الجمعة الماضي، بعد ساعات من إعلان الحكومة عن تعديل لنظام دعم أسعار البنزين تستفيد منه الأسر الفقيرة لكنه يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين، في ظل أزمة اقتصادية حادة.وامتدت التظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة، بينها طهران، أحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة. وعرض التلفزيون الرسمي، أمس، لقطات لآلاف خرجوا في مسيرات مؤيدة للحكومة في عشرات المدن يحملون الأعلام، ولافتات كتب عليها شعارات منها «الشغب ليس احتجاجا». وأعلنت وكالات أنباء محلية وسكان، أمس، أن السلطات بدأت في إعادة خدمات الإنترنت في العاصمة طهران وعدد من الأقاليم بعد أن قطعتها السلطات لأيام على مستوى البلاد بهدف احتواء احتجاجات عنيفة على رفع أسعار الوقود. ونقلت «وكالة فارس للأنباء» شبه الرسمية عن مصادر مطلعة لم تحددها، «خدمة الإنترنت تعود تدريجيا للبلاد». كما نقلت عن مجلس الأمن القومي، الذي أمر بقطع الخدمة، إن إعادة الخدمة أجيزت «لبعض المناطق، ووفقاً للتقارير الواردة حتى الآن، أعيدت خدمة الإنترنت على الخطوط الأرضية في أقاليم هرمزجان وكرمانشاه وأراك ومشهد وقم وتبريز وهمدان وبوشهر وفي أجزاء من طهران». وجعل قطع خدمة الإنترنت من الصعب على المتظاهرين نشر تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد المزيد من التأييد أو الحصول على تقارير يعتد بها عن نطاق الاضطرابات. وذكر «مرصد نتبلوكس» لمراقبة انقطاع الإنترنت، أن عودة الخدمة في إيران ما زال جزئيا ويغطي نسبة عشرة في المئة فقط من البلاد. وفي فيينا، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، طهران الى تفسير وجود آثار لليورانيوم في موقع لم تعلن عنه من قبل.وكانت الوكالة نشرت الأسبوع الماضي تقريراً أكد أن مفتشيها «رصدوا آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تعلن عنه ايران للوكالة».وقال رئيس الوكالة بالانابة كورنل فيروتا، إنه من المقرر أن يلتقي بمسؤولين ايرانيين الأسبوع المقبل لمناقشة المسألة. ويعتقد ان الآثار التي تم العثور عليها، هي يورانيوم مر في مرحلة معالجة أولية، ولكنه غير مخصب. وذكرت مصادر ان الوكالة اخذت عينات من الموقع في منطقة توركز اباد في طهران الربيع الماضي، وأن طهران تباطأت في تقديم الأجوبة لتفسير النتائج.

مشاركة :