خبير يدعو الشركات لإنشاء وحدة للاستشراف الإستراتيجي للاستفادة من الفرص المتاحة

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد د. ماهر خضر الأمين العام للاتحاد العربي للإدارة والتنمية البشرية على أهمية أن تعمل كل شركة على إنشاء وحدة للاستشراف الاستراتيجي تكون مهمتها قراءة المؤشرات في البيئة الخارجية حتى يتم التعامل معها والتفاعل مع متغيراتها قبل حدوثها أو توظيفها لصالح الشركة إن حدثت، مشيراً إلى أن الاستشراف الاستراتيجي يعني القدرة على التفكير المنهجي حول المستقبل وذلك لتنوير الفعل الاستراتيجي وتوفير البيانات اللازمة لصنع القرار في الحاضر. وقال الخضر الذي كان يتحدث في محاضرة "قيادة الاستشراف الاستراتيجي" التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة أمس بمقر الغرفة، إن الاستشراف الاستراتيجي ملكة نحتاج إلى تطويرها كأفراد ومنظمات وكمجتمع، مبيناً أن التحولات والأحداث التقنية ما بعد الأزمة المالية في 2008 تتحرك بسرعة وأصبحت أكثر تأثيراً على الوضع الاقتصادي مما يعني أن البقاء في ظل هذا الوضع سيكون للشركات الأكثر قدرة على التكيف مع هذه المتغيرات. وأضاف "في هذا الوضع فإن التخطيط الاستراتيجي لا يستطيع أن يوفر الآلية التي تُمكن الشركات من مواجهة تلك المتغيرات والعيش في أجوائها، مضيفاً أن هناك شركات كبيرة كانت ناجحة ولكنها اختفت من السوق بالرغم من أنه كان لديها تخطيط استراتيجي"، مؤكدا أن السبب هو أن خططها لم تسعفها للتكيف مع المتغيرات وكانت النتيجة الفشل، موضحا أن الشركات التي ظلت باقية هي التي أدركت أن الاستثمار في المستقبل هو الحل والمنطق لتحقيق النجاحات. وقال إن الاستشراف الاستراتيجي يعد ممارسة فكرية تنفتح على المستقبل في شكل رؤية وظيفية تحقق الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة والاستعداد لكل المخاطر المحتملة، كما أنه يساعد على بناء موقف استباقي يمكن من استباق الأحداث والفعل في المستقبل، وهو بذلك يميز بين الفعل واللا فعل وبين القدرة والعجز وبين الحركة والسكون. وأوضح أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد مزيداً من التوجه نحو الاستثمار في بناء قيادات ذات بعد استشرافي استراتيجي، مشيرا إلى أن شركات عالمية خطت في هذا الاتجاه وحققت نجاحات كبيرة بسبب هذه القيادة الاستشرافية وأن الاستشراف الاستراتيجي يحتاج إلى مهارات يجب أن يكتسبها القياديون وأن كل مؤسسة تريد أن تطبق الاستشراف الاستراتيجي فهي في حاجة إلى أن تكون لديها إرادة للتغير وقيادة استشرافية وحوكمة رشيدة. المحاضرة التي شارك فيها أكثر من 80 من المهتمين والمختصين شهدت جدلاً وتبايناً في الرؤي حول أوجه العلاقة والتقارب بين التخطيط الاستراتيجي والاستشراف الاستراتيجي من حيث استهدافهما للمستقبل، وهو ما يعني رفض مبدأ موت التخطيط الاستراتيجي، وذلك بالرغم مما طرحه المتحدث من أمثله لتوضيح أبعاد الاختلاف بين التخطيط الاستراتيجي والاستشراف الاستراتيجي، لتنتهي المحاضرة باتفاق الجميع على إنشاء مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواصلة النقاش حول الموضوع.

مشاركة :