الدوحة/ أحمد يوسف/ الأناضول رأت قطر في تبادل محتجزين بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، "بادرة حسن نية" من الجانبين؛ للمضي قدماً في محادثات السلام، وإحراز تقدم لإنهاء الحرب في أفغانستان. وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، الإفراج عن 3 من قيادات "طالبان" في إطار صفقة تبادل مشروطة بتحرير الحركة لرهينين اثنين أحدهما أمريكي والآخر أسترالي تحتجزهما الحركة منذ العام 2017. والرهينتان هما الأمريكي كيفن كينغ (63 عاما) والأسترالي تيموثي ويكس (50 عاما)، وكانا يعملان بالجامعة الأمريكية في أفغانستان. وقالت الخارجية القطرية، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "لقد قامت قطر، بالإضافة إلى جهودها المكثفة كوسيط في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، بلعب دور فعال في تسهيل إطلاق سراح المحتجزين، وضمان استمرارية التعاون بين جميع الأطراف المعنية". وأضاف البيان: "ترى دولة قطر تبادل المحتجزين كبادرة حسن نية من الحكومة الأفغانية وطالبان، للمضي قدماً في محادثات السلام، وإحراز تقدم لإنهاء الحرب في أفغانستان". وشكرت قطر جميع الأطراف المعنية على تعاونها المستمر لإطلاق سراح المحتجزين، وهنأت عائلات الأستاذين الأمريكي والأسترالي على عودتهما الآمنة. وجدد البيان التزام دولة قطر بتحقيق سلام دائم في أفغانستان عن طريق جهود الوساطة المستمرة. وأعلنت مصادر في حركة طالبان، الثلاثاء، إن 3 من قياداتها غادروا إلى قطر إثر الإفراج عنهم، الأسبوع الماضي، في إطار صفقة تبادل رهائن مع الحكومة الأفغانية. وأوضحت أن أحد تلك القيادات هو أنس حقاني، الشقيق الأصغر لسراج الدين حقاني، نائب زعيم طالبان ورئيس شبكة "حقاني"، حسبما أفادت "أسوشيتيد برس". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليق مباحثات السلام بين بلاده وحركة طالبان الأفغانية، إثر تبني الأخيرة هجوماً استهدف جنوداً أمريكيين في أفغانستان. وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :