عبد الله بن زايد يؤكد أهمية الحوار بين الأديان

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حفل استقبال في مبنى الكونجرس الأمريكي بحضور مجموعة من أعضائه إلى جانب رموز الطوائف الدينية في واشنطن؛ وذلك للاحتفاء بالبيت الإبراهيمي، الذي أعلن مؤخراً عن إقامته في أبوظبي؛ ليكون مركزاً يضم أتباع الديانات السماوية الثلاث؛ باحتوائه على مسجد وكنيسة وكنيس جنباً إلى جنب، وليقوم بمهمة تعزيز التفاهم، والتعريف بالديانات والجنسيات كافة.حضر الحفل ما يقارب 70 مدعواً بينهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية، وقادة طوائف دينية، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام ومحللين من مراكز الفكر والبحث.وبهذه المناسبة.. قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «إن تشجيع التعايش والتسامح بين الجميع بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم ومعتقداتهم يعد أحد القيم الأساسية التي نؤمن بها جميعاً».وأضاف: «نتطلع إلى مستقبل يزخر بالقيم الإيجابية؛ حيث يتعايش الناس من جميع المعتقدات والخلفيات سوياً دون تمييز».وتحدث في الحفل بروس لاستيغ كبير حاخامات المجمع الديني اليهودي في واشنطن، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والذي أكد التأثير الإيجابي المرتقب للبيت الإبراهيمي ووصفه بأنه يعد مركزاً للتعلم والتحاور والعبادة مع تركيزه على إتاحة فرص التفاهم بين أتباع الأديان السماوية والمعتقدات المختلفة.وقال: «إنه في هذا العالم الممزق الذي يسود فيه خطاب الكراهية، وتتزايد فيه الممارسات العدوانية تمنحنا وثيقة الأخوة الإنسانية التي أعدها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بصيصاً من الأمل وتتطلب منا التذكر بأننا جميعاً ننتمي للبشرية التي خلقها الله سواسية وتحثنا على اختيار الحب بدلاً من الكراهية، والسلام بدلاً من الحرب، وتذكرنا بأننا لدينا القدرة على تشكيل مستقبلنا عبر طريقة تعاملنا مع أخوتنا في العائلة البشرية».من جانبه دعا الكاهن باتريك كونروي قس مجلس النواب الأمريكي إلى مباركة التعايش السلمي والتفاهم المشترك بين المؤمنين بالأديان السماوية، وأتباع المعتقدات الأخرى على نطاق العالم.تم خلال الحفل عرض فيلم قصير سلط الضوء على عدة مبادرات قامت بها دولة الإمارات مؤخراً؛ لتعزيز التعايش بين أتباع الأديان والمعتقدات والتي جاءت في سياقها زيارة البابا فرنسيس التاريخية لأبوظبي في شهر فبراير/شباط 2019 وهي الزيارة التي تم خلالها التوقيع من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس على وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمي والتعايش التي تدعو الناس في أرجاء العالم إلى الالتزام بالقيم التي تعزز الأمن والسلام في المستقبل.ونتج عن التوقيع على هذه الوثيقة تشكيل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والتي تضم مجموعة من زعماء الطوائف الدينية والعلماء والخبراء في مجال التعليم والرواد في المجال الثقافي الذين يعتزمون تكريس جهودهم لتلبية التطلعات التي اشتملت عليها الوثيقة كما استلهمت منها دولة الإمارات فكرة بناء البيت الإبراهيمي الذي ستشرف عليه اللجنة.وستكون أبوظبي مقر البيت الإبراهيمي - الذي قام بتصميمه ديفيد أدجايي كبير مصممي المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأمريكيين من أصل إفريقي في واشنطن - ومن المقرر اكتمال منشآته عام 2022.وتأتي المبادرة في نطاق احتفاء دولة الإمارات ب«عام التسامح» الذي يتم خلاله تشجيع الاندماج والاحتفاء بالتنوع الثقافي والعرقي.ويقود سمو الشيخ عبد الله بن زايد باعتباره رئيس اللجنة الوطنية العليا ل«عام التسامح» مبادرات؛ لتوسيع نطاق الحوار والتعايش الديني.وفي شهر أغسطس/آب الماضي انضمت دولة الإمارات إلى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ترسيخاً لالتزاماتها بقيم التفاهم المشترك والتعايش السلمي. (وام)

مشاركة :