كشفت دراسة حديثة أن الأشعة المقطعية، المستخدمة في فحص المرضى، ربما تكون سببا في إصابة بعض الأشخاص بسرطان الغدة والدم المعروف أيضا "اللوكيميا". وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، فإن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات خاصة بـ23 ألف حالة مصابة بسرطان الغدة الدرقية، إضافة إلى 20 ألف حالة تعاني من أورام الـ"لمفوما لاهودجكينية". واستبعدت الدراسة المرضى، الأقل عمرا من 25 عاما، حيث وجد الباحثون أن الأشعة المقطعية أسهمت في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية واللوكيميا، بين المرضى من مختلف الأعمار. هيئة الغذاء والدواء تحذر من منتج العسل «Healthy Honey» وقالت الدراسة أن الأشخاص، الذين شملتهم الدراسة أعمارهم تتراوح بين 36 و45 سنة، مشيرة إلى أن الذين يخضعون للأشعة خلال الفحص تتضاعف نسبة إصابتهم بالمرض 3 مرات . فيما لم تكشف بيانات المرضى الأكبر سنا، وجود علاقة بين التعرض للفحص بالأشعة المقطعية والإصابة بأورام خبيثة. وكانت دراسة هولندية حذرت من أن الأطفال الذين يخضعون لفحص الأشعة المقطعية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدماغ. وبينت الدراسة التي ضمت ما يقرب من ١٧٠ ألف طفل خضعوا لفحص واحد على الأقل، أن معدل الإصابة بالسرطان بين المشاركين كان أعلى بكثير من المعدل المتوسط، ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بالسرطان كانت أعلى بمعدل ١.٥ مرة لدى الأطفال الذين خضعوا لفحص واحد على الأقل في حياتهم. وينصح باحثون الآباء قبل تعريض أبنائهم للفحص بالأشعة المقطعية، أن يطلبوا أقل جرعة ممكنة من الإشعاع، إضافة إلى تجنب قدر الإمكان المسح المتعدد والاستفسار عن إمكانية إجراء الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI عوضًا عن التصوير المقطعي.
مشاركة :