استعرض المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، مستجدات المشاريع والبرامج المقدمة للدول المتضررة في العالم وعلى رأسها اليمن، خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك بمقر المركز في الرياض. ووقع الجانبان العقد التنفيذي لمساهمة المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، وناقشا سبل تعزيز التعاون وتوحيد آلية العمل الإغاثي والإنساني في الدول المتضررة جراء الحروب والكوارث الطبيعية، وكيفية إيصال المساعدات لمستحقيها، بالإضافة إلى التشاور حول عمليات التنسيق مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، كما تناول الطرفان الشراكة الاستراتيجية بين المركز والأجهزة المختلفة في الأمم المتحدة. ونوه لوكوك بما تقدمه المملكة ممثلة بالمركز للدول والشعوب المنكوبة حول العالم، متطلعا لاستمرار الشراكة المميزة والتنسيق بين الجانبين لخدمة العمل الإنساني في العالم، وقال «تعد السعودية أكبر الداعمين والممولين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن»، مشيرا إلى أن الدعم السعودي شمل جميع المجالات وساعد الأمم المتحدة ووكالاتها في توفير سبل العيش الكريم لـ13 مليون يمني. وعن تأثير الـ500 مليون دولار أمريكي الأخيرة التي تبرعت بها المملكة لمنظمة الأوتشا، بين لوكوك أن الأمم المتحدة تسلمت في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي شيكًا بالمبلغ من الدكتور عبدالله الربيعة، مفيدا بأن المنحة السعودية أسهمت في تعزيز الأمن الغذائي وتقديم المساعدات الطبية والإيوائية وغيرها من المعونات لملايين المحتاجين في اليمن. وعبر لوكوك عن سعادته بتخطي مرحلة ما قبل المجاعة في اليمن، وقال «ملايين الأشخاص على بعد خطوة من المجاعة، فهم في نصف مرحلة ما قبل المجاعة، وهناك تصنيف فني لذلك في المعيار الدولي يسمى بنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، ففي بداية هذه السنة ونهاية السنة الماضية، كان هناك ربع مليون شخص يصنفون في أعلى فئة في هذا النظام، وهي فئة (IPC5) وقد تمكنا بشكل كبير من التعامل مع هذه المشكلة، ولا يزال هناك ملايين الأشخاص من فئة (IPC4) ولكن تم إنقاذهم، حيث إن هذه الفئة (IPC4) هي محور تركيز معظم المساعدات المقدمة هذا العام بهدف عدم تواجد مثل هذه الفئة، وقد نجحنا في الوصول إليهم». من كلمات مسؤول الأمم المتحدة: 95 % من المستفيدين تسلموا المساعدات رغم بعض المشكلات التي تعوق العمل من قبل الحوثيين الوضع الإنساني في اليمن لا يزال صعبا تحقق نجاح كبير في مواجهة وباء الكوليرا وتقديم التطعيمات لملايين الأطفال أداء مهني متطور لمركز الملك سلمان ورسالته الإنسانية وانتشاره الواسع نأسف لتغيير مسار المساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين
مشاركة :