أبدى الوزير اليوناني المكلف بسياسة الهجرة جورجيوس كوموتساكوس، أسفه، اليوم الأربعاء خلال زيارة لواشنطن، لـ"الابتزاز" الذي تمارسه تركيا للحصول على مساعدة أكبر من الاتحاد الأوروبي. وأعرب كوموتساكوس عن القلق للتهديدات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ"فتح أبواب" أوروبا أمام المهاجرين. وهذه التصريحات التي يكررها مسؤولون آخرون في الحكومة التركية تدفع بالمهاجرين للاقتراب من هذه الأبواب "بانتظار أن تفتح". ومشيرا إلى زيادة ب240% منذ مايو لعدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل اليونانية دعا كوموتساكوس الاتحاد الأوروبي إلى "النظر بإيجابية" في طلب أنقرة لمساعدة أكبر من الستة مليارات يورو الممنوحة في 2016. وأضاف الوزير التركي "لكن طلب تركيا لهذه الأموال بأسلوب الابتزاز أو التهديد لا يساهم في إيجاد المناخ السياسي اللازم ليمنحها الأوروبيون". وتابع "لا يمكن التعامل مع أوروبا بالتهديد أو الابتزاز. على الأوروبيين أن يتفهموا الوضع الذي يواجهه الأتراك اليوم لكن على أنقرة أيضا أنها ليست الطريقة المثلى للتفاوض مع أوروبا". وتعهد رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي انتخب في يوليو في هذا المنصب، بتشديد سياسة بلاده المتعلقة بالهجرة. وأمس الأربعاء أعلنت اليونان إغلاق ثلاثة مخيمات مهاجرين مكتظين في ثلاث جزر في بحر إيجه قريبة من تركيا واستبدالها بمراكز مغلقة. وهو قرار أيده كوموتساكوس مؤكدا أن السلطة التنفيذية الحالية خلافا للحكومات السابقة اليسارية برئاسة ألكسيس تسيبراس "لا تهتم بالشق الانساني بل أيضا الأمني". والتقى الوزير اليوناني خلال زيارته واشنطن الوزير الأميركي بالوكالة المكلف الأمن الداخلي شاد وولف المسؤول عن سياسة الهجرة وهي من أولويات ادارة الرئيس دونالد ترامب. وقال إن اليونان ترغب في "تعاون معزز" مع الولايات المتحدة خصوصا حول مراقبة الحدود حتى وإن لم يكن البلدان يواجهان الصعوبات نفسها. وتركيا التي تعرضت لانتقادات دولية بعد هجومها في شمال شرق سوريا ضد القوات الكردية، هددت بإرسال المقاتلين الأوروبيين من تنظيم الدولة الإسلامية الذين أسروا في سوريا الى بلدانهم. سك
مشاركة :