مغير الخييلي: أطفال الإمارات أولوية قصوى على أجندة الحكومة

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى بمكانة خاصة، وأولوية قصوى ضمن أجندتها الحكومية، كما تعمل دائماً على تطوير السياسات والتشريعات والأنظمة التي تعزز من حماية الأطفال وتضمن لهم رعاية وتربية متكاملة، تسهم في جعلهم أفراداً ذا فاعلية مساهمين في دفع عجلة التنمية في المستقبل. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه ملتقى الأطفال الثاني اليوم، في مركز «nation tower» الذي نظمته دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من الاستشاريين ومدراء الدوائر والإدارات وموظفي الدائرة والمؤسسة والجمهور. وأضاف الدكتور مغير الخييلي في كلمته: «الطفل حجر الزاوية في الأسرة، ولذلك هناك ضرورة لخلق بيئة تضمن أطفال وشباب سعداء يشعرون بالأمان هو أحد أهم الأهداف التي يعمل عليها القطاع الاجتماعي في إمارة أبو ظبي». وقال: «نسعى لترجمة تطلعات وطموحات القيادة الرشيدة، من خلال العمل على خلق نظام متكامل لحماية الأسرة وأفرادها من العنف والإساءة، كما تقوم الدائرة بإعداد الاستطلاعات، التي تقيس مختلف العوامل التي تؤثر على الأسرة، وهو ما سيساعدنا في تحديد كافة التحديات التي تقف عائقاً تجاه نشأة الأطفال بشكل سليم ضمن أسرهم». وتابع الخييلي : كما تعمل حكومة أبو ظبي على إيلاء الطفل الاهتمام الكافي، وهو ما يتجسّد في إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لتكون كياناً حكومياً يعمل على إدارة وتنفيذ المسائل المتعلقة بالطفولة المبكرة، وذلك تجسيداً لما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام ورعاية لكافة أفراد المجتمع. وشدد رئيس دائرة تنمية المجتمع، على ضرورة أن يكون الآباء ومقدمو الرعاية على وعي تام بدورهم وواجباتهم تجاه أبنائهم، مؤكداً أن خلق جيل آمن ونشط وواع بحقوقه ومسؤولياته هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والجهات الحكومية المعنية. ومن جانبها، هنأت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، جميع أطفال العالم بمناسبة يومهم الدولي الذي تحتفي به دائرة تنمية المجتمع وبالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية هذا العام تحت شعار «حقوق الطفل لأجل اليوم وللأجيال القادمة»، مؤكدة سعادتها أن دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة تضع الطفل على رأس أولويات اهتماماتها ومن أجل ذلك تُسن القوانين والتشريعات التي تكفل له كافة الحقوق، وتضمن سلامته وحمايته وتعليمه وجودة الخدمات المقدمة إليه في ظل أسرة مستقرة ومجتمع متلاحم. وأضافت الرميثي، أن المؤسسات المعنية بالطفولة تحرص على رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات، وتنفيذ البرامج التي تترجم رؤية القيادة في الاهتمام بالطفل منذ الولادة وحتى يصبح يافعاً وشاباً يستطيع مواجهة التحديات التي قد تواجهه في الحياة، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام الرسمي ببرامج الطفولة ليس وليد اللحظة وإنما للإمارات إنجازات كبيرة في هذا الجانب منذ تأسيس الدولة . وقالت الرميثي: لقد أولت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات، حفظها الله، الطفل بالرعاية والاهتمام، وكانت وما تزال متابعةً ومهتمة بالقضايا المتعلقة بالأمومة والطفولة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وتحرص سموها دوماً على التأكيد على أهمية غرس القيم والأخلاق النبيلة والسلوكيات السليمة في نفوس الأبناء منذ الصغر، من أجل جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات بكافة أشكالها. وأكدت الرميثي، أن أطفال الإمارات والعالم هم أساس بناء المجتمعات واستقرارها، لذا ندعو أفراد الأسرة والمجتمع إلى غرس التسامح والمحبة والمودة في نفوس أطفالهم، والحرص على القيام بالأنشطة الترفيهية والاندماج مع الأطفال الآخرين في جميع المرافق العامة لتعزيز التفاهم والتعاون فيما بينهم. وخلال الملتقى قدمت مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الورش للأطفال منها: ورشة «الأمن والحماية»، وورشة «نحن أقوى من التنمر»، وورشة «أطفالنا آمنون إلكترونياً»، بالإضافة إلى عدد من الورش والفعاليات المتنوعة ضمن مبادرة «إعلامي المستقبل». وخلال الملتقى تم إطلاق مبادرة «مجلس الطفل الاجتماعي» التي تهدف إلى تمكين الأطفال المنتسبين لخدمات المؤسسة في إمارة أبوظبي، وذلك بتعزيز قدراتهم وطاقاتهم ليكونوا قادرين على المشاركة الإيجابية في عملية صنع القرار وتحقيق طموح ورؤية الإمارة في قطاع التنمية الاجتماعية من خلال التمكين للمشاركة الإيجابية في تحديد الاحتياجات والتخطيط للمستقبل. كما شارك في ملتقى الأطفال الثاني دائرة الصحة وذلك بتقديم ورش تفاعلية مع أولياء الأمور حو ل أهمية استخدام كرسي الأطفال في السيارة لتعزيز سلامة الطفل، وورش تفاعلية أخرى حول أساسيات السلامة المنزلية وكيفية الوقاية من الحوادث المنزلية. بالإضافة إلى مشاركة مؤسسة الإمارات للشباب من خلال برنامج «ساند»، حيث تم تقديم ورش تعليمية للأطفال حول الإسعافات الأولية، وتوزيع حقيبة الإسعافات الأولية على الأطفال المشاركين.

مشاركة :