قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر عربي- أمريكي أمس الاول حول ما يجرى فى سوريا: «انه يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر واشار الى ان الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار هي وصمة عار على جبينه، وبين أن عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين، أما القيادة الإيرانية فيجب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سوريا».ورأى الفيصل أن «منع الأسد من استخدام آلة القتل بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية، هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض». وتوجه إلى القيادة الأمريكية بالقول: «لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علنا كيري وأوباما؟ لماذا تدلون بهذه التصريحات التي تجلب السرور للمجرمين؟».وحذر سموه من أن «لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة حزب الله تطبيق أجندته الخاصة، دون أي اعتبار للقانون والنظام، وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمته من أجل منع انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري».وأكد الفيصل أن السعودية «تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم كافة الجهود الرامية لوقف تدخل حزب الله في سوريا وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة». وقال سموه إن القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هي ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي. وتابع الفيصل، في محاضرته المطولة بالقول: «القيادة الإيرانية تتخذ منذ وصولها إلى السلطة موقفا صداميا مع المجتمع الدولي، وقال: «السعودية معنية بأمرين على صلة بإيران، الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي، ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك»، وأكد ضرورة «وجود مظلة دعم اقتصادي وسياسي للدول التي تقرر المشاركة في هذا المشروع، بالتوازي مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل». وأكد الفيصل أن السعودية لن تقبل على الإطلاق إمساك إيران بالسلطة في البحرين، قائلاً إن من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف «هو واهم».
مشاركة :