يستجمع زوار وادي الألوان في موريشيوس شجاعتهم للانزلاق الهوائي، والسير بقدم واحدة على جسر رفيع بالقرب من بركان قديم، حسبما رصدت "الرياضية" في رحلةٍ أخيرة. يجمع الوادي، وهو عبارة عن محمية في منطقة شاموني، بين سياحتَي الطبيعة والمغامرات. يستخدم السياح حبلًا معلَّقًا بين اثنتين من نقاطه الجبلية للطيران في الهواء، مستعينين بوسائل سرعة وأمان. مغامرةٌ تستغرق دقيقتين إلى ثلاثٍ لقطع مسافة 1.5 كيلومتر، لكنها ليست الوحيدة، فعلى مقربة، يمتد جسر مصنوعٌ من الخشب بطول 350 مترًا بين جبلين. للمرور على سطحه الضيق، يضطر المغامر إلى المداورة بين القدمين لمدة خمسة دقائق تقريبًا، ويحميه حبل ملفوف حول خاصرته. يمر زائر وادي الألوان بأرض الـ 23 لونًا، التي استمد منها المكان اسمه، وهي ناجمةٌ عن انفجار قبل ملايين الأعوام لبركان اسمه "باسين بلانك"، فيما اكتُشِفَت عام 1998. يضم الوادي أيضًا حديقة للغزلان، وحيوانات أخرى، وشلالات مياه، ومساحات لرياضة المشي الجبلي، وتعتمد بعض التنقلات داخله على الدراجات النارية. تستقبل المحمية السياح بين الساعتين 08:30 صباحًا و05:30 مساءً يوميًّا. أسعار الخدمات فيها متوسطة، وتفصلها ساعة بالسيارة عن بورت لويس، عاصمة الجزيرة الإفريقية. ومنذ عام 2017، تسيِّر الخطوط الجوية السعودية أسبوعيًّا رحلتين من الرياض إلى موريشيوس مع توقف سريع في جدة دون النزول من الطائرة، ويقدَّر سعر التذكرة بـ 2500 ريال ذهابًا وعودة.
مشاركة :