شوقي غريب ومنصات التتويج

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في بداية تسعينيات القرن الماضي كان شوقي غريب، على موعد مع أصعب قرار في حياة أي لاعب كرة القدم بعد أن قدم الكثير لبلده مصر لاعبا وارتدي شارة القيادة ومن ينسي "غريب" صاحب هدف الفوز على كوت ديفوار في 1986 الذي كان سببا في فوزنا بالبطوله التي استضافتها مصر، وشارك في أولمبياد لوس انجلوس 1984 ليصبح المصري الوحيد الذي شارك في الأولمبياد لاعبا ومديرا فنيا وما بين لوس انجلوس 84 وطوكيو 2020 مسيره حافله بالعطاء والإنجاز في سجل مدرب لا يعرف الا منصات التتويج. مشوار شوقي غريب مع الإنجازاتالبدايه كانت في 1996 عندما وقع الاختيار على شوقي غريب للعمل مدربا عاما في منتخب الناشئين ١٧ سنه ومساعدا للدكتور محمد على رحمة الله عليه وهو الفريق الذي كان يتم إعداده لمونديال الناشئين الذي استضافته مصر ورغم أن الفريق كان متأهل بصفته صاحب الأرض إلا أنه شارك في التصفيات الأفريقيه المؤهله للمونديال وكانت المفاجأة بالفوز ببطولة الأمم الأفريقيه تحت 17 سنه التي أقيمت في بوتسوانا مايو ٩٧ وصعد الفريق المصري متوجا بالكأس والبطوله بعد الفوز على مالي في المباراة النهائيه وهي البطوله الوحيده لمصر في هذه الفئه العمريه تحت ١٧ سنه ثم دور الـ٨ في المونديال الذي استضافته مصر عام 1997.* الميدالية الوحيدة في تاريخ مصرونظرا لخبراته قرر اتحاد الكرة إسناد مهمة المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد 1981 الذي حقق الإنجاز الوحيد في تاريخ الكرة المصرية بالحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية في مونديال الأرجنتين 2001 ومن قبلها برونزية الأمم الأفريقية للشباب بإثيوبيا وهو الفريق الذي كان النواة الأساسية للمنتخب الوطني الأول الذي صال وجال في أفريقيا.منتخب الشباب قدم ملحمة اسطوريه في المونديال تحت القيادة الفنية لشوقي غريب وعمل "ريمونتادا" في البطوله سيتوقف أمامها الكثير من خبراء كرة القدم، عندما خسر الفريق في الدور الأول بالسبعه ويفاجئ الجميع بتحقيق الميدالية البرونزية. ثم تتوالى الإنجازات بميدالية اخري بعد أيام من المونديال وهي برونزية الفرانكفون. * منتخب الساجدين....انتقل شوقي غريب للعمل مدربا عاما للمنتخب الأول مع رفيقه حسن شحاتة وجهاز فني مساعد كان يعمل مع غريب في منتخب الشباب لتبدأ مسيرة الإنجازات والأرقام العالميه ليصبح منتخب مصر هو الفريق الذي يحقق ثلاث بطولات أمم أفريقيا متتالية ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠* المنتخب الأولمبي...ثم يتجدد العطاء من جديد عندما يراهن عليه اتحاد الكره برئاسة المهندس هاني ابوريده ويسند اليه مهمة المدير الفني للمنتخب الأولمبي استعدادا لطوكيو ٢٠٢٠ وقدم برنامجا من اليوم الأول وحتي البطوله لينجح في عزف لحن كروي مع فريق عمل اختار كل فرد فيه بعنايه كاملة ولاعبين شهد لهم القاصي قبل الداني بأنهم لاعبون رجاله أعادوا جمهور مصر من جديد للمدرجات وتحيا آمال المصريين بعد أن أصابهم الإحباط بعد الخروج المبكر من بطولة الأمم الأفريقية للكبار التي استضافتها مصر يونيو الماضي. أعاد شوقي غريب الآمال للمصريين في استعادة أمجاد كرة القدم المصرية من خلال تقديم جيل صاعد واعد يقترب من التربع على عرش الكرة الأفريقية.

مشاركة :