ارتفع الين الياباني مقابل الدولار أمس بعد أن استبعدت مصادر مقربة من البيت الأبيض إبرام اتفاق تجاري مع الصين في العام الجاري، ما حطم آمال المستثمرين بالتوصل لاتفاق جزئي قريبا وعزز أصول الملاذات الآمنة. وبحسب "رويترز"، هبط اليوان الصيني لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في التعاملات في السوق المحلية بفعل مخاوف من أن الفشل في إبرام اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية قد يوجه ضربة جديدة لاقتصاد بكين المتعثر. وتسببت التوترات السياسية بين بكين وواشنطن في إبقاء المستثمرين في حالة من التوتر في ظل توقعات بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تشريعين يستهدفان حماية المحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج ليتحولا إلى قانونين. وتراجع الدولار قليلا خلال جلسة أمس إلى 108.54 ين، وارتفعت العملة اليابانية قرابة 1 في المائة من أدنى مستوى فيما يزيد على خمسة أشهر والذي بلغته مقابل العملة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري. ولم يطرأ على الدولار تغير يذكر تقريبا عند 1.1077 دولار مقابل اليورو، بينما نزل قليلا مقابل الجنيه الاسترليني عند 1.2934 دولار. وتراجع اليوان الصيني في السوق المحلية إلى 7.0450 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل أن يستقر عند 7.0372. وفي تعاملات الأسواق الخارجية، هبط اليوان إلى 7.0533 للدولار وهو أضعف مستوى منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) ثم قلص خسائره بعد ذلك. من جهة أخرى، استقرت أسعار الذهب مدعومة بمخاوف تأجيل إبرام الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، ولم يطرأ تغير يذكر على سعر المعدن النفيس في المعاملات الفورية، إذ بلغ سعر الأوقية (الأونصة) 1471.02 دولار. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة عند 1471.20 دولار للأوقية، ويتلقى المعدن الأصفر دعما من النزاع التجاري الطويل الأمد باعتباره من أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إذ زاد 14 في المائة تقريبا هذا العام. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.10 دولار للأوقية، وذكرت "ميتال فوكس" للاستشارات أن الطلب على الفضة سيرتفع 1 في المائة هذا العام، ما يقلص فائض المعروض من المعدن إلى أدنى مستوى منذ 2015. وصعد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1768.10 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.2 في المائة إلى 915.09
مشاركة :