تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي ماكييف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول المأزق الذي تضع فيه كييف موسكو، في مسألة عبور الغاز إلى أوروبا، ودعاوى بمليارات الدولارات. وجاء في المقال: يغدو خطر التوقف كليا عن نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا أكثر من حقيقي. تتبادل موسكو وكييف الإنذارات النهائية، وليستا بصدد الاتفاق على إمدادات الوقود، بدءا من العام 2020، تاريخ انتهاء العمل بعقد العبور الحالي. مواقف موسكو وكييف فيما يتعلق بإمكانية استمرار عبور الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، على حالها وغير قابلة للتوفيق. فكييف، توافق على تخفيض الدعاوى القضائية المرفوعة ضد شركة "غاز بروم" إلى الحد الأدنى إذا أبرمت روسيا عقدا جديدا طويل الأجل مع أوكرانيا، يفترض دفع 3 مليار دولار سنويا، مقابل تمرير الأحجام السابقة من الغاز، فيما تقترح موسكو توقيع اتفاق لمدة عام، مع إمكانية شراء أوكرانيا "الوقود الأزرق" مباشرة من روسيا، فنحن (روسيا)، كما وعد بوتين، "على استعداد لخفض السعر بمقدار 20 %، بل 25 %". في الوقت نفسه، تملك كييف أوراقا رابحة مهمة، تتمثل بدعاوى قضائية، يمكن أن تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار، بما في ذلك ما يقرب من 12 مليار دولار كتعويض عن رسوم العبور غير المدفوعة من قِبل شركة "غاز بروم" و 7 مليارات دولار، من غرامات لجنة مكافحة الاحتكار في أوكرانيا بسبب إساءة استخدام السوق. وفقا للخبراء، لن تتمكن أوكرانيا من استرداد المبلغ المطلوب بالكامل، فالسلطات الأوروبية حتى الآن تتبنى قرارات مؤقتة لمصلحة كلا الطرفين. على أية حال، بعد رأس السنة الجديدة، تخاطر شركة "غاز بروم" بالوقوع في الفخ: فلن يتمكن "السيل الشمالي-2"، وهو خط أنابيب تصدير جديد يتخطى أوكرانيا، حتى بعد الوصول إلى طاقته الكاملة، من استبدال طريق العبور التقليدي. أوروبا، من الأول من يناير، بالطبع، لن تكون في مهب الريح. فلقد قامت دول الاتحاد الأوروبي أيضا بتخزين "الوقود الأزرق" للتغلب على اضطرابات العرض المحتملة. ومع ذلك، فإن وقف العبور كليا في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل طاقة. ستضطر شركة "غاز بروم" إلى دفع غرامات. في العام 2017، بلغت نسبتها 4-8% من قيمة الحجم غير المسلّم: من عشرات الآلاف إلى مئات ملايين الدولارات. ولذلك، فإن الشركة الروسية مهتمة بإيجاد حلول وسط جديدة مع كييف. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :