كان البعض منا قبل أربعين سنة تقريبًا عندما كنا ندرس في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ومن ثم أكملنا تعليمنا كنا نعتقد أن الشخص من إخواننا العرب المدرسين من مختلف الجنسيات أنهم هم الذين يفهمون أكثر وعقولهم وذكاؤهم أكبر من مدرسينا الوطنيين ومشت هذه النظرة مع البعض منا فترة طويلة ثم انتقلت إلى الجنسيات الأخرى (من أوروبا وأمريكا) لأنه لم يكن هناك من الوطنيين من ذوي الدرجات العلمية العليا في مجالات الطب والاقتصاد والتعليم وكان هؤلاء من الجنسيات التي ذكرنا يعملون في أغلب المجالات وخصوصًا في مجالات البترول حتى التعليم الجامعي في تدريس (اللغة الإنجليزية) والشركات والمؤسسات الخاصة في القطاع الخاص ولكن الحمد الله الآن أصبح المواطن يحتل جميع الوظائف في قطاع الدولة والقطاع الخاص بعد حصول أغلب المواطنين على شهادات التعليم العليا في القطاع الصحي والتعليم والبترول ثم تغيرت هذه النظرة ولكن الحمد لله قطاع الرياضة لم تشمله هذه النظرة وخصوصًا في المدارس وحصص التربية الرياضية حيث من كان يشرف على الرياضة والحصص الرياضية في هذه المدارس من السعوديين وأنا واكبت هذا حيث كان هناك معهد التربية الرياضية يخرج مدرسين تربية رياضية ومن ثم تحول إلى المرحلة الجامعية حتى التحكيم في الملاعب لم تشمله هذه النظرة حيث كان هناك حكام وطنيون (دوليون) قبل أكثر من (40) سنة (مثل الموازن والدهام والكعكي والمرزوقي والدهمش وغيرهم) ولم نكن نعرف شيئًا اسمه (الحكم الأجنبي ولا حتى الحكم العربي) واستمررنا على هذا سنين طويلة (حتى اهتزت شخصيات حكامنا الوطنيين لوقوعهم في أخطاء رياضية فادحة وغير قانونية لا تغفر ولا يقرها نظام (الفيفا). لكن لجنة الحكام برئاسة رئيسها (عمر المهنا) مصر على استمرار هؤلاء الحكام وكان المفروض أن تسند المباريات التي فيها تنافس شريف (مباراة الديربي) (مثل الهلال والنصر) (الأهلي والاتحاد) (الرائد والتعاون) إلى حكم سعودي يجيد التحكيم الجيد بموضوعية دون ميول أو أهواء وإذا كان لا بد من إحضار حكم غير سعودي لماذا نصر على الحكم الأجنبي وهناك أخطاء فادحة يقع فيها من بعض هؤلاء الحكام وكأنهم لا يحملون الإشارة الدولية من الفيفا وآخرها مباراة (الهلال والنصر) ليلة 22 - 7 - 1436هـ حيث يقول بعض المحليين في القنوات الرياضية أن هدف النصر الوحيد الذي أحرزه (السهلاوي تسلل) وهناك ضربتا جزاء مستحقتان للهلال الأولى ضد اللاعب حسين عبدالغني لتحريكه يده (اليسرى) أثناء مرور الكرة عليها والضربة الثانية ضد لاعب نصراوي لارتكابه خطأ في منطقة (الجزاء) وهذا ما أكَّده الحكم العالمي (عبدالرحمن الزيد) في برنامج (صدى) الملاعب في نفس الليلة وأنا هنا أقول وقد يقول غيري إذا كنا لا نثق في بعض حكامنا الوطنيين لماذا نصر على الحكم الأجنبي لماذا لا نستعين بحكام عرب هناك من الحكام العرب البعض منهم قد يتفوق على الحكم الأجنبي في مهاراته ودقته والتحكيم بموضوعية دون ميول أو أهواء مثل بعض (الحكام التونسيين والمغاربة أو الأردنيين أو الجزائريين أو من دول الخليج العربي) حتى تزيل النظرة إلى الحكم الأجنبي ونزيل (عقدة الخواجة) حتى تزيل النظرة إلى الحكم الأجنبي ونزيل (عقدة الخواجة) وأنه هو الماهر في التحكيم ويحكم بموضوعية ودقة وكأنه هو الوحيد الذي يحمل شارة (الفيفا) ثقوا أيها المسؤولون في قطاع رعاية الشباب وأيها الجمهور الرياضي في بعض حكامكم الوطنيين في مثل مباراة (الديربي) وإذا لم تثقوا أعطوا الثقة لحكامنا العرب بما فيهم الحكام الرياضيون الخليجيون. والله من وراء القصد.
مشاركة :