شنت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، هجوما شرسا على مسلسل ممالك النار، والذي يقدم رواية مختلفة عن الرواية التركية لتاريخ الدولة العثمانية.وزعمت وسائل إعلام حكومية أن المسلسلات التركية التاريخية مثل قيامة عثمان وحريم السلطان وغيرها حققت نجاحا كبيرا وتمت دبلجتها لأكثر من لغة وانتشرت في أكثر من 150 دولة، لأنها ركزت على الحقيقة والعمل بروح الفريق، وإعادة طرح التاريخ من مصادرة الحقيقية.وتابعت أنه في المقابل من ذلك فشلت أعمال مشابهة، بسبب الافتقار لتلك العناصر مثل مسلسل "ممالك النار" الذي يقول عنه الإعلام التركي إن المسلسل زيف الكثير من الحقائق حتى أن بعض الخبراء أطلقوا عليه "مسالك النار".وقالت المخرجة التركية، بانو كابتان أوغللاري، إن مسلسل "ممالك النار" عبارة عن محاولة للإساءة للعثمانيين، و وأضافت: "أعتقد أنه لا يحظى بأهمية لأنه غير قريب من الواقع، ولا أظن أنه سينجح".وأردفت: "الميزانية الكبيرة للمسلسل التي وصلت إلى 40 مليون دولار، رغم أن المخرج جيد (المخرج البريطاني بيتر ويبر)، وكل الفريق التقني محترف، وهؤلاء يستطيعون عكس أي حكاية ولكن بالنهاية سيقولون أنها حكاية غير واقعية من الخيال، ما يقلل من نسب مشاهدته".وتابعت: "ولكن هكذا مسلسل فريق عمله أجنبي من التقنيين والمخرج، قد يساعد بنسبة نجاحه 15٪ فقط، ولكن لا يمكن القول إنه أُنتج بشكل جيد، وسيتم التعامل معه على أنه عمل من وحي الخيال".وكانت العلاقات بين لبنان وتركيا قد توترت خلال الفترة الماضية بسبب تصريحات أطلقها الرئيس اللبناني، ميشال عون، وقال إن الدولة العثمانية مارست إرهاب الدولة بحق اللبنانيين، وهو ما استدعى تدخل الخارجية التركية للرد عليه.
مشاركة :