أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين بأشد العبارات اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم ومركباتهم.واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن تصعيد المستوطنين لأعمالهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي يتم تنفيذه بحماية ودعم قوات الاحتلال، خاصة المناطق الواقعة جنوب غرب نابلس وجنوب شرقها.وأشارت إلى أن التصعيد يهدف إلى توسيع المستوطنات القائمة وإنشاء تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وتسمين خاصرة دولة الاحتلال على حساب الأرض الفلسطينية كامتداد للعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى محو ما يسمى بالخط الأخضر، وتفويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام ١٩٦٧.ولفتت إلى أن آخر هذه الاعتداءات الإرهابية كان ما تعرضت له بلدات وقرى مجدل بين فاضل وقبلان وبرقة وكفر الديك وغيرها، حيث أقدمت قطعان المستوطنين على احراق أراضي زراعية واعطاب عجلات عشرات المركبات وإحراق مركبات أخرى، وخطت شعارات عنصرية معادية تحرض على قتل العرب، في محاولة لتوسيع عمليات سرقة الأراضي وحشر المواطنين الفلسطينيين في حدود منازلهم ومنعهم من التوسع العمراني في ارض اباهم واجدادهم.تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات ونتائجها وتداعياتها، كما تحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن نتائج الاستيطان وإرهاب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد اعلان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي. تطالب الوزارة من جديد الأمين العام للأمم المتحدة بالإسراع في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الاوان، بما يساعد في الحفاظ علي ما تبقى من مصداقية دولية للحرص على تحقيق السلام.
مشاركة :