بأغلبية ضئيلة للغاية بلغت 61 صوتا مقابل 59، حصلت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الخميس، على ثقة الكنيست، لتصبح بذلك رابع حكومة يرأسها زعيم الليكود، وإحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية. وخلال كلمة ألقاها نتانياهو عقب منح الكنيست الثقة لحكومته، هاجمه النواب العرب الإسرائيليون لدى تأكيد رغبته في صنع السلام. مما دفع برئاسة الكنيست إلى طرد ثلاثة من هؤلاء النواب العرب بسبب هجومهم العنيف على نتانياهو. وشكل نتانياهو ائتلافه الحكومي بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة عقب الانتخابات العامة التي جرت في آذار/مارس، وبعد أن قدم تنازلات كبيرة لشركائه في الحكومة. وقد سمح التشريع الجديد لنتانياهو، الذي احتفظ لنفسه بحقيبة الخارجية بزيادة عدد الوزراء وتعيين وزراء دون حقيبة بهدف تلبية طلبات أعضاء من حزب الليكود في ائتلافه الحكومي الهش، الذي يتمتع بأغلبية 61 من أصل 120 نائبا في الكنيست. ومع هذه الأغلبية الضئيلة للغاية ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا إلى أنه سيسعى لتوسيع ائتلافه. لكن زعيم المعارضة العمالي إسحاق هرتزوغ قطع الطريق على أي محاولة من نتانياهو لضمه إلى الائتلاف الحكومي. في غضون ذلك، أصيب شابان فلسطينيان، الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات إحياء الذكرى الـ67 للنكبة في الضفة الغربية، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز. ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى النكبة يوم 15 من مايو/أيار كل عام بمسيرات احتجاجية.
مشاركة :