أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، عن قرارها تأجيل موعد إنهاء "اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية" مع اليابان (GSOMIA). وترى سيئول أن هذا القرار يمهد الطريق للجانبين للتركيز على القضايا الثنائية المعلقة، مثل قضية تعويضات ضحايا العمل القسري في اليابان من الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية والنزاع التجاري بين البلدين. وتم هذا الإعلان قبل 6 ساعات فقط من انتهاء اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية، الذي كان مخططا له في نهاية هذا اليوم. كما تعتبر كوريا الجنوبية أن هذا القرار جاء ردا على شن اليابان "حربا تجارية" ضد سيئول، حيث شددت طوكيو إجراءات تصدير بعض المواد الصناعية الاستراتيجية، ثم قامت بعدها بإزالة كوريا الجنوبية من قائمة "الدول البيضاء" للمستوردين الموثوق بهم. وكان وزير الدفاع الياباني، تارو كونو، أعرب في وقت سابق من اليوم عن قلق بلاده إزاء تمسك كوريا بعدم تجديد الاتفاق، مضيفا أنه "بالنظر إلى الوضع الحالي مع كوريا الشمالية، فنحن نشعر بالقلق من أن انسحاب كوريا الجنوبية من الاتفاقية قد يوجه رسالة خاطئة إلى كوريا الشمالية ودول أخرى في المنطقة". وتثير العواقب المحتملة لإنهاء الاتفاقية المخاوف على نطاق واسع، ليس فقط بشأن مستقبل العلاقات بين سيئول وطوكيو، ولكن أيضا بشأن التحالف الكوري الأمريكي، فقد دعت واشنطن سيئول للحفاظ على الاتفاقية من أجل التعاون الأمني ​​الثلاثي. المصدر: وكالاتتابعوا RT على