أنقرة - وكالات: قال وزير الدفاع التركي «خلوصي أكار»، إن عملية نبع السلام التي أطلقتها أنقرة قبل أسابيع، في سوريا، «قضت على أحلام تأسيس ممر ودولة إرهابية». جاء ذلك في كلمة له خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2020، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة. وأوضح «أكار»، أن مجريات الأحداث في سوريا بدأت تشكل تهديدا على أمن تركيا، منذ بدء العنف في ذلك البلد، وأن أنقرة لم يكن بوسعها البقاء متفرجة على تلك الأحداث. وأضاف أن القوات التركية قامت بما يجب من أجل ضمان أمن وسلامة حدود البلاد والمواطنين الأتراك. وأشار إلى أن المناطق التي تحررت عبر العمليات العسكرية التركية، بدأت باستقبال السوريين من تركيا ومناطق أخرى. وبيّن أكار أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية سواء داخل البلاد أو خارجها، لا تعتبر حربا، إنما «كفاح ضد التنظيمات الإرهابية». وشدد على أن بلاده تدعم السلام دائما، وتعمل انطلاقا من مفهوم نشر السلام في الداخل والخارج. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، بدء عودة السوريين طوعا إلى ديارهم في مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد تحريرهما من إرهابيي تنظيم «ي ب ك/‏ بي كا كا»، عبر عملية «نبع السلام». وأوضحت الوزارة، في بيان، أن نحو مليون ونصف المليون من الأكراد المقيمين شرق نهر الفرات السوري، اضطروا إلى ترك ديارهم بسبب ظلم التنظيم الإرهابي. وأضاف البيان، أن نحو 400 ألف منهم لجأوا إلى تركيا، وأن عملية «نبع السلام» التي حررت مدينتي تل أبيض ورأس العين من الإرهابيين، فتحت طريق العودة للسوريين. كما أشار إلى عودة نحو 200 سوري من مناطق درع الفرات، إلى ديارهم في رأس العين وتل أبيض. وعرضت وزارة الدفاع التركية، في موقعها على تويتر، مشاهد لعودة السوريين إلى ديارهم. ومن جانبه كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس، أن الأمن التركي، اعتقل قياديا كبيرا في تنظيم داعش في مدينة اعزاز السورية. وأشار صويلو، إلى أن الأمن تمكن من إلقاء القبض على خبير المتفجرات والملقب بـ»أبو جهاد الدين الناصر العبيدي» واسمه «يوسف هوبا»، وهو مسؤول عن عمليات عدة في دولة مختلفة. ولفت إلى أن «العبيدي»، يقف خلف 20 هجوما نفذ في دول عدة، كما أنه المسؤول الأول عن تعليم عناصر التنظيم على صناعة المتفجرات، والعقل المدبر عن الهجمات الانتحارية. وذكر بأن جميع الانتحاريين، كان لديهم ارتباط مباشر مع «العبيدي»، والمسؤول عن تجنيد وتدريب عناصر تنظيم داعش على القيام بعمليات هجومية. وكشف أن العبيدي، هو المسؤول عن العمليات الإرهابية التي حدثت في روسيا عام 2018، كما أنه المسؤول أيضا على هجوم مركز التسوق في هامبورغ بألمانيا. وأضاف أنه أحد كبار مسؤولي تنظيم داعش، وتواصل السلطات التركية التحقيق معه في أماكن سيطرة القوات التركية شمال سوريا.