أبوظبي: محمد مصطفى أهدى البطل العالمي فيصل الكتبي، الإمارات الميدالية الذهبية في وزن تحت 94 كيلوجراماً في بطولة العالم للجوجيتسو التي تقام بصالة مبادلة أرينا في العاصمة أبوظبي، بمشاركة 69 دولة من مختلف قارات العالم، ويختتم الحدث العالمي غداً الأحد. ورفع الكتبي رصيد الإمارات إلى 41 ميدالية في بطولة العالم، منها 14 ذهبية، و11 فضية، و16 برونزية، خلال ستة أيام من البطولة. وقام بتتويج الفائزين عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وفهد علي الشامسي عضو مجلس إدارة الاتحاد المدير التنفيذي. حضر المنافسات محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وجمعة عبدالله العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالدولة. من جانبه، قال عبد المنعم الهاشمي، إن فيصل الكتبي كان على قدر التحديات والطموحات، مشيراً إلى أن الكتبي كل ما تراهن عليه تجده عند حسن الظن وأكثر، مبيناً أن الذهبية لها قيمة كبيرة في أكبر بطولة ينظمها الاتحاد الدولي للعبة بمشاركة 69 دولة. وأشار إلى أن فيصل تفوق بالثبات والعزيمة والإصرار والتحدي، وأن إنجازه وزملاءه في البطولة أسعد الشعب الإماراتي، وأن هذا الإنجاز يؤكد من جديد أن استثمار الدولة في الشباب يؤتي ثماره، وأن أبناء الإمارات قادرون على التميز والإبداع في كل المجالات، بشرط الحصول على الفرصة والدعم. وقال: «بالنسبة لي كلما راهنت على فيصل كسبت الرهان، ولم أشعر بالقلق قبل النزال النهائي؛ لأن ثقتي بلا حدود فيه، بالتأكيد اللاعب الألماني كان قوياً، لكن فيصل يتميز بالذكاء والمهارة، ويوزع جهده على دقائق النزال، ولديه خبرة أكبر، واستراتيجيته في اللعب دائماً تقوده إلى الفوز وتجعله نموذجاً وقدوة لكل زملائه من الأجيال الجديدة». وأضاف الهاشمي: «41 ميدالية ملونة ليست حصيلة سهلة، في بطولة بحجم بطولة العالم، تشارك فيها 69 دولة من مختلف قارات العالم، وهذه الإنجازات مؤشر يعكس مدى تطور اللعبة في الدولة، ويؤكد أن الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد لنشر وتطوير اللعبة تسير في الاتجاه الصحيح». الداعم الأول وعن أسباب الإنجازات المتواصلة التي تحققها رياضة الجوجيتسو في كل المحافل قال: «السبب الأول والرئيسي هو دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموه التي تقودنا دائماً إلى القمة.. والسبب الثاني يتمثل في الدور الكبير الذي تقوم به المدرسة والأسرة، وكذلك الأندية في تجهيز اللاعبين، ومع كل هؤلاء يأتي دور الاتحاد الذي يسعى لتوفير كل عناصر الشراكة الناجحة بين كافة تلك الأطراف». وعن النجاح التنظيمي للبطولة قال الهاشمي: «النجاح التنظيمي ليس جديداً على دولة الإمارات، والبطولة نجحت من قبل أن تبدأ عندما تم الإعلان عن رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي لها، وهنا لا يمكن أن ننسى دور فريق العمل واللجنة المنظمة العليا برئاسة محمد سالم الظاهري؛ لأنهم يعملون ليلاً ونهاراً من قبل أن تبدأ البطولة وحتى الآن، ولا يمكن كذلك أن ننسى دور المتطوعين الذين أعتبرهم قيمة مضافة للبطولة ولكل حدث يشاركون فيه، ولأجل هذا حرصت على أن أدعوهم اليوم إلى الصعود على منصة التتويج لالتقاط الصور معنا، ومع بطلنا العالمي فيصل الكتبي للاحتفال بإنجازه؛ لأنهم شاركوا فيه بجهودهم». من ناحيته، أهدى فيصل الكتبي ميداليته الذهبية إلى القيادة الرشيدة وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الرياضة والرياضيين، مشيراً أن دعم سموه كان وراء الإنجاز. وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الجوجيتسو من الاتحاد وعلى رأسه عبد المنعم الهاشمي، وأعضاء الاتحاد والإدارة الفنية ومدرب المنتخب، البرازيلي راموس بلميوس، والجماهير التي آزرته طوال النزالات وهتفت باسم الإمارات. وعن سر الفوز والتتويج بالذهب قال: «كلمات عبد المنعم الهاشمي قبل النزالات أعطتني الثقة، وقال لي استمتع باللعب ولا تضع نفسك تحت الضغط خاصة عقب خروج زملائي في المنتخب وأصبحت الممثل الوحيد للإمارات؛ لذلك خضت المباراة بهدوء واستعنت بخبرتي وتعلميات المدرب وتخطيط الإدارة الفنية». وكشف فيصل عن وجود تحدٍ ورهان بينه وبين مدير الإدارة الفنية الألماني الذي قال إن المتحدي بنجامين جاء إلى أبوظبي للفوز على فيصل، وأنا واجهت هذا اللاعب في بطولة ألمانيا المفتوحة، واليوم (أمس) عملت على مفاجأة الخصم بتكتيكات جديدة في أسلوبي. بدوره، أعرب مبارك المنهالي مدير الإدارة الفنية في اتحاد الإمارات للجوجيتسو عن سعادته بالذهبية التي حققها البطل فيصل، وقال: «ميدالية فيصل لها قيمة كبيرة وهي ثمرة جهده وعمله أثناء المعسكر». وأضاف: «يتمتع فيصل بخبرة هائلة في المنافسات الدولية، وأثبت من جديد قدرته الفائقة في إدارة النزالات واختيار اللحظات المناسبة للحسم، ويمثل فيصل نموذجاً رائعاً وركيزة أساسية لمستقبل رياضة الجوجيتسو الإماراتية، ومصدر فخر وإلهام للأجيال الصاعدة». إعجاب جماهيري وعبرت الجماهير عن فخرها بأبطال الإمارات، وقال جاسم المنهالي الذي جاء في وقت مبكر لتشجيع لاعبي منتخبنا الوطني، إن تقديم الدعم للاعبي الإمارات هو واجب وطني، مبيناً أن هؤلاء اللاعبين يعملون جاهدين لرفعة الوطن وترسيخ إنجازاته على الساحة الرياضية العالمية. من جانبه، قال سلطان الخاطري، إن الجماهير الإماراتية تعقد آمالاً عريضة على أبنائها المخلصين والمجتهدين، وقد أثبت الكتبي ورفاقه أنهم يتمتعون بقدر عالٍ من المسؤولية والحس الوطني، ويمثلون خير قدوة للأجيال الناشئة.
مشاركة :