شكر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، أمس الجمعة، السعودية على دورها في التوصّل إلى اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.واعتبر غريفثس، خلال إحاطة حول اليمن في مجلس الأمن الدولي، أن «اتفاق الرياض يمهّد لعملية سلام شاملة في اليمن». ورأى أن توقيع هذا الاتفاق «يؤكد وجود قيادات قادرة على القيام بتغييرات تضمن استقرار اليمن»، مثمّنًا الجهود السعودية والأممية التي أسهمت في إنجاح الاتفاق. وأضاف غريفثس «اليمن كان يحتاج إلى قيادات قادرة على صنع التغيير. اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي هو تأكيد على وجود هذه القيادات، أشيد بجهود السعودية وملكها وولي عهدها الكبيرة لإنجاح هذا الاتفاق الذي سيسهم في دفع عجلة التنمية وإعادة إعمار اليمن واستقراره». في سياق متصل، شدد غريفثس على أن «وتيرة الحرب في اليمن تراجعت كثيرًا خلال الأسبوعين الماضيين».كما أشار غريفثس إلى «بوادر إيجابية لتنفيذ اتفاق الحديدة» بين الشرعية والحوثيين، وذلك بعد وضع نقاط المراقبة الأممية في المدينة. وشدد على أن الحديدة شهدت انخفاضًا في التصعيد العسكري والأمني، مؤكدًا أن «الحوادث الأمنية في الحديدة تراجعت بواقع 40%».كما أشاد غريفثس بخطوات الحكومة الإيجابية التي ساعدت في إدخال سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.، إلا أنه أعرب عن قلقه «من تقييد الحوثي لحرية الفريق الأممي في الحديدة».وقال غريفثس في إحاطته: «لقد شهدنا بوادر إيجابية في الحديدة، إذ اتخذت الأطراف خطوات جيدة لتنفيذ اتفاق السويد أدت إلى انخفاض التصعيد العسكري والأمني، بعد وضع نقاط المراقبة الأممية، وذلك بالرغم من القيود التي وُضعت أمام عمل فرق المراقبة الأممية. أما فيما يتعلق بقرار الحكومة بالسماح بإدخال سفن النفط إلى موانئ الحديدة، وفق آلية متفق عليها بينها وبين الأمم المتحدة، فقد أسهم ذلك في دفع رواتب الموظفين من عوائد الضرائب والجمارك من إيرادات الموانئ».
مشاركة :