أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد محمد سالم عودة أبو ملحوس (السواركة) (40 عاماً) متأثراً بجروحه التي أصيب بها في العدوان الأخير على قطاع غزة في 14 نوفمبر الجاري. والشهيد محمد أصيب خلال القصف الذي استهدف منزل عائلة أبو ملحوس بمنطقة البركة في دير البلح وسط القطاع. وكانت طائرات الاحتلال قصفت منزلاً بمنطقة البركة في دير البلح، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين، بينهم أطفال ونساء من عائلة واحدة، وبهذا يرتفع شهداء مجزرة عائلة أبو ملحوس إلى 9 مواطنين. في حين شن المستوطنون هجوماً متزامناً على قرى في شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعطب مستوطنون، إطارات نحو 50 مركبة وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل في بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية كفر الديك إبراهيم عيسى الديك، إن مستوطنين تسللوا إلى المنطقة الشمالية من كفر الديك قرب محيط المدارس، وأعطبوا إطارات نحو 50 مركبة، كما خطوا شعارات عنصرية على المركبات ذاتها، وجدران المنازل مكتوب عليها باللغة العبرية «منطقة عسكرية مغلقة». وأضاف: إنها المرة الثانية التي يتسلل بها المستوطنون إلى ذات المنطقة منذ عام، في محاولة للعربدة على السكان. وأشار إلى أن كفر الديك، تحيط بها أربع مستوطنات وهي «بروخين»، و«علي زهاف»، و«بدوئيل»، و«ليشم»، ويبلغ عدد سكان البلدة 6 آلاف نسمة ومساحتها 16.400 دونم منها 11 ألف دونم مصنفة «سي» و1900 مصنفة «أ» وما تبقى منها أراض زراعية. وفي نابلس، أحرق مستوطنون، فجر أمس الجمعة، عدداً من المركبات في ثلاث قرى جنوب وشرق نابلس (شمال). وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين تسللوا لقريتي مجدل بني فاضل وقبلان جنوب نابلس وأحرقوا عدداً من المركبات. وأضاف: «هاجم المستوطنون منزل المواطن ثائر حنايشة من قرية بيت دجن شرق نابلس، وأحرقوا مركبته وخطوا شعارات عنصرية». وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تصعيد المستوطنين لإرهابهم يأتي نتيجة مباشرة لإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وكان بومبيو، أعلن الاثنين الماضي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات «غير متسقة مع القانون الدولي» في تحول بالسياسة الخارجية لواشنطن. ورأت الوزارة، أن تصعيد المستوطنين لأعمالهم ضد الفلسطينيين يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي يتم تنفيذه بحماية ودعم قوات الاحتلال، خاصة المناطق الواقعة جنوب غرب نابلس وجنوب شرقها، بهدف توسيع المستوطنات القائمة وإنشاء تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وتسمين خاصرة دولة الاحتلال على حساب الأرض الفلسطينية كامتداد للعمق «الإسرائيلي»، بما يؤدي إلى محو ما يسمى بالخط الأخضر، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967. وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، بينهم أطفال ونساء، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، أعقبت قمع مسيرة كفر قدوم (قرب قلقيلية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان، التي خرجت تنديداً بقرارات الإدارة الأمريكية التي اعتبرت الاستيطان والمستوطنات «لا تتعارض مع القانون الدولي». وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وعشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم أطفال، جرى علاجهم في مركز إسعاف القرية. وذكرت المصادر أن عشرات الجنود هاجموا المشاركين في المسيرة من مواقع مختلفة، ولاحقوا الشبان بهدف اعتقالهم. وأصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، واعتقل شاب، خلال قمع جيش الاحتلال فعالية سلمية منددة بالاستيلاء على أراضي المواطنين، في بلدة صوريف شمال غرب الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين في الفعالية، واعتدت عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم باختناق ورضوض، كما أعاقت عمل الصحفيين ومنعتهم من التغطية وأبعدتهم عن المكان.(وكالات)
مشاركة :