أعلن النائب الديموقراطي آدم شيف الذي يرأس لجنة التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس الأمريكي، الخميس أنّ الوقائع المنسوبة إلى دونالد ترامب «أخطر بكثير» ممّا فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. واستقال نيكسون في العام 1974؛ لتجنّب إجراءات عزل أكيدة على خلفيّة فضيحة ووترجيت. وقال شيف مختتماً جلسات استماع ماراتونيّة في الكونجرس، إنّ «ما لدينا هنا هو أخطر بكثير، نحن نتحدّث عن تجميد مساعدة عسكريّة لحليف في حالة حرب»، في إشارة منه إلى أوكرانيا. وشدّد على أنّ «هذا يتجاوز بكثير ما قام به نيكسون»، مضيفاً، «لا يوجد ما هو أكثر خطورة من رئيس غير أخلاقي يعتقد أنّه فوق القانون». وشهد أسبوعان من جلسات الاستماع العلنية حضور 12 من الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين والمعينين السياسيين، الذين وصفوا كيف كان ترامب، من خلال محاميه الشخصي، رودي جيولياني، يحاول الضغط على أوكرانيا للإعلان عن تحقيق بشأن خصمه الديمقراطي المحتمل، جو بايدن. لكن أثارت الشهادات أيضاً مراراً الانتباه لشخصيات بارزة، منعها ترامب من الظهور، من بينها وزير الخارجية، مايك بومبيو، والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، مايك مولفاني، ومستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، جون بولتون. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للصحفيين، أمس الخميس: «لم ننتهِ بعد. كما قلت للرئيس، إذا كان لديك أي معلومات تبرئك، من فضلك اطرحها؛ نظراً لأنه يبدو أن الحقائق لا جدال فيها بشأن ما حدث». وكانت مستشارة بارزة سابقة في البيت الأبيض قد ذكرت أمام الكونجرس الأمريكي، أمس الخميس، أن نظرية المؤامرة التي يدفع بها الحزب الجمهوري، والتي تزعم بأن أوكرانيا تدخلت بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، خاطئة. وقالت هيل خلال الجلسة: «بناءً على الأسئلة والبيانات التي سمعتها، يبدو أن بعضكم في هذه اللجنة يعتقد أن روسيا وأجهزتها الأمنية لم تشن حملة ضد بلدنا، وأن أوكرانيا ربما تكون فعلت ذلك بطريقة أو بأخرى لسبب ما». وأضافت، «هذه رواية خيالية صنعتها ونشرتها أجهزة الأمن الروسية ذاتها»، محذرة من الترويج للروايات التي تتناسب مع أجندة السياسة الخارجية الروسية. وذكرت أن موسكو مستمرة في النيات الخبيثة تجاه الولايات المتحدة. من جانب آخر، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تمضي محاكمة المساءلة بغرض العزل قدماً في مجلس الشيوخ؛ لأنه سيلقى معاملة عادلة هناك، وإنه يتوقع أن يكون المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن ضمن الشهود. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي في بيان: «الرئيس ترامب يريد محاكمة في مجلس الشيوخ؛ لأن من الواضح أنه المجلس الوحيد الذي يمكن أن يتوقع فيه نزاهة ومعاملة عادلة بموجب الدستور». وأضاف جيدلي، «نتوقع أن نستمع أخيراً إلى شهود أدلوا بالفعل بشهاداتهم، وربما شاركوا في فساد، ومنهم آدم شيف وجو بايدن وهنتر بايدن ومن يطلق عليه مسرب المعلومات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر». وشيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، والذي يقود التحقيق بخصوص مساءلة ترامب. (وكالات)
مشاركة :