انطلاق المؤتمر العام لحزب ميركل وسط اضطرابات في القيادة

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حاولت زعيمة المحافظين الألمان أنيجريت كرامب كارنباور أمس الجمعة، إسكات الانتقادات المتزايدة التي تواجهها بالتهديد بالاستقالة في غياب دعم كافٍ لها من حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي. و«مسألة الثقة» هذه طرحت من بداية مؤتمر الاتحاد المسيحي الديمقراطي من قبل المرأة التي تلقب بالأحرف الأولى من اسمها «آ كا كا»، في إطار هجوم مضاد على معارضيها الذين يشككون في قدرتها على تولي السلطة خلفاً لأنجيلا ميركل في 2021 على أبعد حد. وفي مواجهة التوتر الداخلي المتزايد، دافعت كارنباور عن إرث ميركل منذ 14 عاماً تماماً. وقال إن التنكر لهذه الحصيلة يعني «القول لمواطنينا إن كل شيء كان سلبياً في السنوات ال 14 الأخيرة». وحذرت في افتتاح المؤتمر «هذه ليست استراتيجية انتخابية ناجحة». وحذرت، منتقدين في صفوف حزبها من أن التطاول على الحزب قد يضر بفرصه في الانتخابات. وقالت: «هذه ليست استراتيجية لحملة ناجحة». ورفضت كرامب-كارنباور الحديث عن منافسة على القيادة داخل الحزب، قائلة إن الناخبين يهتمون بنهج الحزب المسيحي الديمقراطي تجاه المستقبل أكثر من المناظرات الداخلية للحزب. ويأتي الجدل حول قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي أيضاً على خلفية مخاوف من أن يصوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال مؤتمره العام في ديسمبر المقبل على الانسحاب من الائتلاف الحاكم الذي تقوده ميركل، ما يُنذر بإجراء انتخابات مبكرة. وطالبت رئيسة الحزب، البرلمان الألماني (بوندستاج) بإتاحة المخصصات اللازمة للجيش الألماني للوفاء بمهامه. وقالت كارنباور، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة الدفاع، إن من يرسل الجنود إلى مهام خطيرة، «وهو البرلمان»، عليه التزامات تجاه صياغة موازنة دفاع مناسبة، مشيرة إلى أن الأمر هنا يدور أيضاً عن الثقة. وأكدت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في قيادة الحزب أنه يتعين على أوروبا أن تصبح أفضل في سياسة الدفاع المشتركة، لكن أيضاً في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) و«مع أصدقائنا الأمريكيين». وذكرت كرامب-كارنباور أن الثقة إذا فُقدت في دولة قوية لا يمكن استردادها ببساطة، بل يتعين العمل من أجل استعادتها. وأوضحت كرامب - كارنباور أن الأمر يدور بشأن كيفية حماية «من يحموننا»، سواء شرطة أو جيش أو قوات أخرى مثل المسعفين، من الهجمات، ومن «البصق». (أ ف ب)

مشاركة :