ايران تعلن الانتصار في الحرب العالمية ضدها

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن أكثر من مسؤول إيراني، أمس الجمعة، انتصار «الجمهورية الإسلامية» في الحرب العالمية على إيران، ودحر الأعداء، وأقر الحرس الثوري الذي قمع تظاهرات الاحتجاج بعد قرار زيادة أسعار الوقود، بأن التظاهرات شملت 28 محافظة و100 مدينة. وقالت قوات البسيج (المتطوعين) التي سيرت أمس، تظاهرات تأييد للنظام شارك فيها منتسبوها وطلاب أفارقة: إن قطع الإنترنت لمدة أربعة أيام ساعد على إخماد التظاهرات، وفيما عاد عمل الشبكة العنكبوتية جزئياً تم حجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المرشد الإيراني في حسابه الإلكتروني وحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي: «لست خبيراً وهناك آراء مختلفة، لكنني قلت إنه إذا ما اتخذ قادة الفروع الثلاثة قراراً فإنني أؤيده»، تعقيباً على القرار الصادر، الجمعة، عن المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المؤلف من الرئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية. وأضاف خامنئي: «أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائماً أعمال التخريب وانتهاك القانون ويواصلون فعل ذلك». وقال أيضاً: «إن بعض الأشخاص ماتوا ودمرت بعض المراكز» بدون الخوض في تفاصيل، كما وصف المتظاهرين العنيفين بأنهم «قطاع طرق» تم دفعهم إلى العنف من قبل أعداء الثورة والأعداء الأجانب لإيران. وحسب ناشطين، ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات على رفع أسعار الوقود إلى 25 شخصاً، بعد مقتل 5 متظاهرين الليلة قبل الماضية في محافظة كردستان الإيرانية برصاص الأمن. وأفادت مصادر ل«العربية.نت»، بأن ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، شاركت مع البسيج في قمع تظاهرات الجراحي جنوبي الأحواز؛ حيث قتل 12 متظاهراً وأصيب 4 آخرون. كما قتل 3 متظاهرين في مدينة الكورة القريبة منها. فيما ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن 60 متظاهراً في مدن ومناطق وبلدات مختلفة في إقليم الأحواز، منذ بداية الاحتجاجات في 15 نوفمبر؛ حيث تعد هذه الحصيلة في إقليم الأهواز هي الأكبر من بين كافة المحافظات، وطالبت المنظمة بإيفاد لجنة تقصي حقائق إلى إيران، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة. أما المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من جهته، فقد أصدر إحصائية عن قتلى وجرحى الاحتجاجات، مؤكداً أنه نتج عنها سقوط 251 قتيلاً في 20 مدينة، كما أصابت قوات الأمن نحو 3700 شخص. ونشرت وسائل إعلام إيران الرسمية أنباءً عن تسيير تظاهرات موالية للنظام الإيراني في محافظات عدة، أظهرت أن عماد هذه المسيرات هي ميليشيات البسيج، التابعة للحرس الثوري وبعض اللاجئين الأفغان، وجنسيات أخرى ممن يدرسون على نفقة النظام في مراكزه الدينية التي أنشأها بهدف تصدير الثورة. ونشرت وكالة «إسنا» الطلابية، صوراً للمتظاهرين في أصفهان من بينهم صورة قالت إنها لطلاب أفارقة يدرسون في الحوزة الدينية في أصفهان. لكن ناشطين أكدوا أن النظام أجبر تلامذة وطلاب المدارس والموظفين على حضور المسيرات المؤيدة وتصويرها على أنها تظاهرات تؤيد سياساته، حتى فيما يتعلق برفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف. ووصف العميد، سالار آبنوش، قائد العمليات في قوات البسيج، الاحتجاجات بأنها كانت «حرباً عالمية» ضد إيران تم إحباطها، وقال: «إن حرباً عالمية شاملة ولدت ضد المنظومة والثورة ولحسن الحظ توفي المولود لحظة الولادة». وأقر الحرس الثوري، بأن التظاهرات شملت 28 محافظة و100 مدينة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب القائد العام للحرس قوله: «تمكنا من وقف الاضطرابات خلال 48 ساعة». (وكالات)

مشاركة :