نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كولومبيا، في تظاهرات غير مسبوقة بضخامتها ضد الرئيس ايفان دوكي، الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير بعد أقل من 18 شهراً من وصوله إلى منصبه. وانضم الطلبة ومنظمات السكان الأصليين وبيئية ومعارضة إلى إضراب ومسيرات نقابات العمال للتنديد بسياسات الحكومة اليمينية. وجاء في بيان للجنة الوطنية للإضراب التي تضم المنظمين الذين طلبوا اجتماعاً «فورياً» مع الرئيس دوكي، «ان كولومبيا كسبت في هذا اليوم التاريخي تعبئة المواطنة». ودعا المنظمون «المواطنين إلى البقاء على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات جديدة في الشارع إذا استمرت الحكومة في لامبالاتها إزاء المطالب». وقال المنظمون إن أكثر من مليون شخص تظاهروا في مختلف أنحاء البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الكولومبية في بيان أن اضطرابات تلتها تظاهرات كبيرة في كولومبيا أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى. وقال وزير الدفاع الكولومبي كارلوس هولمز تروخيو في مؤتمر صحافي «في الساعات الأخيرة، أكدت السلطات مقتل شخصين في اضطرابات في بونافتيورا وأخرى في كانديلاريا في منطقة فالي ديل كوكا» بغرب البلاد. ويحتج المتظاهرون على السياسة الأمنية التي تركز على مكافحة المخدرات، ونوايا الحكومة إضفاء مرونة على سوق العمل، وإضعاف الصندوق العام للتقاعد لحساب صناديق خاصة، ورفع سن التقاعد. ويطالب الطلبة بتوفير الإمكانيات للتعليم الحكومي، ويطالب ممثلو السكان الأصليين بإجراءات حماية بعد اغتيال 134 منهم منذ تولي دوكي الرئاسة في أغسطس 2018.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :