مركز الحي المتعلم.. تأهيل الكوادر علمياً ومهنياً

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت مراكز الحي المتعلم التي أطلقتها وزارة التعليم في العديد من المناطق جدارتها، حيث تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال ما تقدمه من برامج تعليمية متنوعة تسهم في تأهيل كوادر سعودية بما يتناسب مع متطلبات رؤية المملكة 2030، وتفتح آفاق العمل الحر بما يعود بالفائدة على المجتمع بأكمله، وتأتي هذه المراكز امتدادًا للمبادرة الوطنية (التعلم مدى الحياة). وقال لـ»الرياض» فهد البسامي - مدير مركز الحي المتعلم بمتوسطة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بمحافظة الدرعية -: إن مركز الحي المتعلم يندرج ضمن إطار اهتمام حكومتنا الرشيدة بتنمية المجتمع وإعداد وتأهيل الكوادر السعودية علمياً ومهنياً من أجل خدمة أسرهم ومجتمعهم، والتأكيد على الدور الفعال في المجتمع السعودي عن طريق تنمية القدرات الابتكارية للفرد وتعويده على استخدام الأساليب العلمية في التفكير لمواجهة المشكلات العامة والخاصة وعلاجها من خلال توفير مواقع تعليم وتدريب على مهارات يحتاجها الجميع، وكذلك مساعدة الشباب على حفظ أوقاتهم فيما يفيدهم وينمي مهاراتهم من خلال ما يقدمه من برامج ودورات متنوعة. وأضاف أن الإدارة العامة للتعليم المستمر بوزارة التعليم ركزت على مركز الحي المتعلم، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 لما يقدمه المركز من برامج تعليمية وتدريبة تهتم بتنمية الأفراد مهنيا وعلميا وحياتيا وتوعويا، لافتا إلى أنه تعد البرامج المنفذة في المركز أنموذجا للتنمية المستدامة والطريق للتعلم المستمر، وفيما يلي نص الحوار. مهارات حياتية ما رؤية ورسالة مركز الحي المتعلم وفائدة المجتمع من خدماته؟ يُعد مركز الحي المتعلم برنامجاً تعليمياً وتدريبياً يهتم بمحو أمية المتدربين أبجدياً وحضارياً مع إكسابهم مهارات حياتية تسهم في دفعهم نحو العمل المنتج بأسلوب جذاب، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والإسهام في ثقافة المجتمعات والتفاعل مع متطلبات الحياة، ويحمل مشروع مركز الحي المتعلم أهدافا كثيرة تصب جميعها في مصلحة المجتمع، منها: إيجاد نموذج لمحو الأمية الحضاري (الأبجدي، الثقافي، الاجتماعي، الصحي، الديني، وغيره)، والإسهام في خفض نسب الأمية في الحي المستهدف، وتوسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الحياتية الأخرى، كما يهدف لتفعيل دور المجتمع المحلي ليساهم في برامج تعليم الكبار، وتمكين الأميين من المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، واكتساب بعض المهارات التطبيقية في مجال العمل ورعاية الأسرة والصحة العامة، وتكوين الاتجاهات السليمة واكتساب أنماط من السلوك تتفق مع مبادئ الدين الإسلامي، والرفع من الكفاءة الحياتية وإتاحة الفرص لأفراد المجتمع بشكل أكبر، كما أن من أهداف المركز إكساب المتدربين مهارات علمية وتوعوية وثقافية وصحية واجتماعية تسهم في التأهيل لسوق العمل والتوجيه نحو العمل المنتج، كما يسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع. إعداد وتأهيل علام بُني تأسيس مراكز الحي المتعلم؟ بني تأسيس مراكز الحي المتعلم وفق رؤية تهتم في إعداد وتأهيل كوادر سعودية مؤهلة بما يتناسب مع متطلبات العصر، وبما يساعد على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وفتح آفاق العمل الحر بما يعود بالفائدة على المجتمع والفرد، كما أن رسالته تنص على إعداد وتأهيل الكوادر السعودية علمياً ومهنياً بما يسهم في التنمية الشاملة من أجل خدمة أسرهم ومجتمعهم، وتحقيق التمية المستدامة للوطن والتأكيد على الدور الفعال في المجتمع السعودي، وذلك عن طريق تنمية القدرات الابتكارية لدى الفرد وتعويده على استخدام الأسلوب العلمي في التفكير بمواجهة المشكلات العامة والخاصة وعلاجها، وهنا أشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة التعليم المستمر بمنطقة الرياض في هذا المضمار فلها مني ومنتسبي المركز التقدير والشكر الجزيل.  محو الأمية ما الأحياء التي يتم استحداث مركز الحي المتعلم فيها ومراحل عملها؟   عادةً لا تتم إقامة مركز الحي المتعلم في أحياء تتسم بانخفاض المستوى المعيشي والبيئي والاقتصادي والسلوكي وتعدد الجنسيات، حيث يهتم المشروع ببرنامج التوعية ومحو الأمية ويشتمل على مجموعة من المهارات الحياتية، مثل برامج في السكرتارية، الحاسب الآلي، المحادثة باللغة الإنجليزية، وكذلك برامج في المهارات الفنية والمهنية، إضافةً إلى دورات قصيرة في مجال الإسعافات الأولية وتنمية مهارات التفكير وتطوير الذات، ويضم العديد من المستويات التعليمية المختلفة، كذلك يتم تجهيز المبنى الذي يقام فيه المشروع بما يتناسب مع البرامج المنفذة، ويتم دراسة حالات المتدربين الاجتماعية والاقتصادية والتعرف على احتياجاتهم وتحويلها للجهات المختصة، ويتم تأهيل المتدربين لسوق العمل من خلال البرامج المقامة، إضافةً إلى ذلك فإن مركز الحي المتعلم يسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، والنهوض بالمستوى الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي للفرد وإكسابه المهارات التي تؤهله لسوق العمل، إلى جانب أنه يدعم فكرة التعلّم من أجل العمل والتعايش مع الآخرين على أساس من الاحترام المتبادل والتعامل مع المتغيرات المجتمعية الحديثة بإيجابية، والاهتمام برعاية الأمومة والطفولة المبكرة من خلال البرامج التدريبية والتوعوية، والمراحل التي يمر بها البرنامج ثلاثة هي: الإعداد، التنفيذ، التقييم.  انتقاء الدوراتكم عدد الملتحقين؟، وما أهم المنجزات؟  - قبل أن أجيب على سؤالك، أريد أن أبين لكم أن المركز يحرص قبل كل شيء على الانتقاء للدورات ومدى الاستفادة منها لكي تفيد المتعلم ليخرج منها بفائدة كبيرة لمساعدته في عمله إن كان عاملاً، أو مساعدته للحصول على وظيفة تؤهله لسوق العمل، وأنا كقائد للمركز التقي دوماً بالمتدربين باستمرار للوقوف على احتياجاتهم واهتماماتهم، ونقوم بإجراء استفتاء على أبرز الدورات التي يحتاجها المتدربين لجدولتها على لائحة الدورات المقبلة، لكي تكون الدورات التي نعقدها ذات فوائد مرجوة وتؤتي ثمارها - بإذن الله -، وعن سؤالك حول أعداد الملتحقين بالمركز والمنجزات، فأود أن أبين لكم أنه وفق لإحصائية المركز للمرحلة الأولى والثانية لعام 1439- 1440هـ فقد بلغ عدد الملتحقين 382، وعدد المستفيدين من البرامج الحياتية 191 والمستفيدين من البرامج المهنية بلغ تعدادهم 191 والمستفيدين من البرامج العلمية 160 متدرباً.   تطلعات مستقبلية ماذا عن تطلعاتكم المستقبلية؟، وماذا عن تعاون القطاع الخاص؟ نتطلع إلى زيادة دعم وزارة التعليم لمراكز الحي المتعلم والتسويق لبرامجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإمداد المراكز بمدربين متخصصين في صيانة الأجهزة المنزلية والميكانيكا الخفيفة وغيرها من الدورات الهادفة، وللعلم فإن مركز الحي المتعلم في محافظة الدرعية يقدم برامجه مجاناً وفي مجالات عدة على يد مدربين مميزين، وهنالك برامج أخرى تدعمها وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، كما أن بعض الجهات في القطاع الخاص ساهمت في دعم الشباب بتقديم البرامج مجانية بعد أن رأوا المخرجات التي تنتج عن البرامج التي يقدمها مركز الحي المتعلم في الدرعية باستمرار. حفظ أوقات الأبناء فيما يفيدهم وينمي مهاراتهم إجراء استفتاء على دورات يحتاجها المتدربون لجدولتها مستقبلاً

مشاركة :