رام الله – الوكالات: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الجمعة بشدة «اعتداءات مليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة» ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم ومركباتهم في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن عدة بلدات وقرى تعرضت لهجمات للمستوطنين شملت إحراق أراض زراعية وإعطاب عجلات عشرات المركبات وإحراق مركبات أخرى، وخط شعارات عنصرية معادية تحرض على قتل العرب. واعتبرت الوزارة أن «تصعيد المستوطنين لأعمالهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي يتم تنفيذه بحماية ودعم قوات الاحتلال بتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967». وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هجمات المستوطنين ونتائجها وتداعياتها. كما حملت الإدارة الأمريكية المسؤولية عن نتائج الاستيطان و«إرهاب» المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد إعلان وزير خارجيتها مايك بومبيو مؤخرا أن الاستيطان لا يخالف القانون الدولي. وطالبت الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة بـ«الإسراع في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، بما يساعد في الحفاظ على ما تبقى من مصداقية دولية للحرص على تحقيق السلام». وفي غزة أعلنت وزارة الصحة عن وفاة فلسطيني امس، متأثرا بإصابته في غارة إسرائيلية على القطاع قبل ثمانية أيام. وذكرت الوزارة في بيان أن الشخص المتوفى (40 عاما) كان قد أصيب في غارة إسرائيلية في 14 من الشهر الجاري خلال جولة التوتر الأخيرة التي شهدها القطاع. وبحسب الوزارة، فإن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 35 في جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل بينهم 8 أطفال و3 سيدات، فيما بلغت حصيلة الجرحى 111. وبدأت جولة التوتر المذكورة باغتيال إسرائيل القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته واستمرت يومين قبل أن تتدخل مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة.
مشاركة :