غالبًا ما نجد أنفسنا في حيرة عندما يُصاب شخص ما حولنا بتشنجات أو نوبة صرع، ونتساءل عما إذا كان علينا تقييده أو تثبيته حتى لا يؤذي نفسه، أم تركه كما هو، ومتى يتوجب علينا طلب النجدة. ولأن الإحصائيات تشير إلى أن نوبات الصرع والتشنجات تصيب 1 من كل 10 أشخاص مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، فقد سلطت مجلة ”لايف هاكر“ الضوء على كيفية التعامل مع شخص يعاني من نوبة تشنج: ابق مع المصاب عندما يصاب شخص ما أمامك بنوبة تشنجات، أو تعثر عليه بعد بدء النوبة، حافظ على هدوئك، وابق معه، وراقب الوقت، واطلب النجدة، إذا استمرت لأكثر من 5 دقائق. حافظ على سلامته أثناء المعاناة من النوبة يمكن أن يصاب المريض بإصابات خطيرة إذا سقط، أو إذا اصطدم بشيء ما، وهو يتخبط على الأرض، لذا احرص على توفير بيئة آمنة، وساعده على الاستلقاء على الأرض برفق إذا كان بإمكانك فعل ذلك بأمان، وحاول إبعاد الأثاث أو الأشياء الحادة أو أي شيء قد يشكل خطرًا عليه. لا تحاول تثبيته قد تميل إلى محاولة تثبيت المصاب بالنوبة، لمنعه من التخبط، ولكن هذا لن يوقف النوبة، بل من المرجح أن يجعله أكثر عرضة لإيذاء نفسه أو الآخرين، ففي هذه اللحظة قد يستجيب المصاب لمحاولة تقييد حركته بعنف بسبب حالته المشوشة. لا تضع أي شيء في فمه أكد الخبراء أنه ليس هناك أي صحة للخرافة التي تدعي أن الشخص المصاب بنوبة صرع أو تشنجات يمكن أن يبتلع لسانه؛ فهذا لن يحدث، ووضع أي شيء داخل فم المصاب لمنعه من عض لسانه، قد يؤدي إلى أضرار كثيرة، بما في ذلك الاختناق في حال بلع الشيء، أو كسر الأسنان، كما يجب ألا تمنح المصاب الطعام أو الماء أو حتى الأدوية وهو في هذه الحالة. إذا لم يكن الشخص مستيقظًا أو مدركًا لما يحدث، فساعده على اتخاذ وضع مريح، بما في ذلك فك ربطة العنق الضيقة ووضع شيء ناعم تحت رأسه، كما يجب عليك وضع المصاب على جانبه، وتوجيه فمه نحو الأسفل، لمنع اللعاب المتراكم من سد مجرى الهواء وتسهيل التنفس. وينصح الأطباء بزيارة الطبيب أو غرفة الطوارئ في المستشفى إذا استمرت النوبة أكثر من 5 دقائق أو إذا كانت تحدث لأول مرة أو دون سبب واضح.