دعت منظمة حقوقية دولية لإنقاذ المختطفين اليمنيين المرضى من "الموت البطيء" في سجون الحوثيين، واتهمت الحوثيين باستخدام أمراض المعتقلين كوسيلة للتعذيب المفضي إلى الموت. وسلّط تقرير بعنوان "الموت البطيء" أصدرته "منظمة سام للحقوق والحريات"، ومقرها جنيف، الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون المرضى في سجون ميليشيات الحوثي. وأدانت المنظمة حالات "الإهمال الطبي" و"الإساءة المتعمدة" التي يتعرض لها مدنيون معتقلون تعسفياً في سجون تابعة لميليشيا الحوثي. وأضافت أن الظروف الصحية التي تفرضها ميليشيا الحوثي على المعتقلين في سجونها يمكن وصفها بـ"تنفيذ حكم بالموت البطيء" على هؤلاء السجناء، الذين يعاني بعضهم من أمراض مميتة، ويحرمون من حقهم في الحصول على العلاج. وبحسب التقرير، فإن الكثير من المعتقلين أصيبوا بهذه الأمراض في السجن نتيجة تعرضهم للتعذيب أو بسبب الظروف الصحية الرديئة. ووثقت المنظمة الحقوقية في تقريرها شهادات لأهالي معتقلين في سجون ميليشيا الحوثي يعانون بسبب المرض. وأكدت أنها اطلعت على معلومات عن وجود سجناء معتقلين تعسفياً في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حياتهم معرضة للخطر بسبب حرمانهم من حقهم في العلاج في سجون يتعمد الحوثيون استخدام الأمراض وسيلة لتعذيب المعتقلين فيها. ونشرت "سام" أسماء 43 مختطفاً في سجون الميليشيا، جميعهم مصابون بعدة أمراض. وطالبت المبعوث الأممي أن يجعل قضية المعتقلين المرضى في سجون ميليشيا الحوثي ضمن قائمة أولوياته، مضيفةً "أن إهمالهم يعرضهم لانتهاك مضاعف، ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، ويزيد من معاناة أهاليهم". كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ المعتقلين المرضى، والضغط على ميليشيا الحوثي لتطبيق المعايير الدولية الخاصة بالسجون، ووقف التعمد في اتخاذ المرض عقوبة ضد المعتقلين وأهاليهم. وكانت مصادر حقوقية أعلنت، أول أمس الأربعاء، عن وفاة المختطف خالد الحيث متأثراً بالأمراض التي أصيب بها في سجون ميليشيا الحوثي، حسب شهادات أقاربه.
مشاركة :