عبرت مي حميدان التركي، ابنة المسجون في الولايات المتحدة حميدان التركي، عن استيائها من تردي حالة والدها الصحية. وقالت مي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «حالة والدي شهدت مستجدات جديدة، فصحته ساءت إلى وضع متردٍ، وقد اتصل بنا للتو وأخبرنا بأن يعاني حالةً صحية حرجة ولم يتلق عناية جيدة من إدارة السجن وأوصانا بالدعاء له حيث حالته لا تسر». عناية غائبة وفي نفس السياق، قال تركي حميدان، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «والدي أخبرنا في اتصال أنه أجريت له عملية لفحص ورم في المستقيم حيث كان يعاني منه منذ خمس سنوات، وأوضح أنه لم يتلق العناية الكافية أثناء العملية»، متابعا: «ننتظر اتصالًا أخر من والدي ليفصِّل لنا ما جرى». يشار إلى أن حميدان التركي وهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث واعتُقل مع زوجته للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة. ثم اعتُقل مجددًا في عام 2005، بزعم اختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها، وزعمت السلطات الأمريكية أنه «رفض تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح للسكن». رفض الإفراج وكان نجل المواطن حميدان التركي، أعلن في يوليو الماضي، أنه تم رفض طلب الإفراج المشروط عن والده قائلًا: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. لجنة الإفراج المشروط رفضت الإفراج عن والدي حميدان التركي؛ حيث أبلغه مندوب اللجنة بقرار الرفض هاتفيًا دون الاستماع لأقواله.. اللهم إنه مغلوب فانتصر له». وسبق لحميدان التركي، أن أرسل رسالة صوتية إلى ابنته مي حميدان التركي، قال فيها «أحببت أنكم تسمعوا هذا الكلام مني... اعلموا أن الله لقوي عزيز.. له كمال القوة وكمال العزة، والله سبحانه وتعالى آخذ بناصية كل دابة، يعني آخذ بناصية الخلق، فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، فما شاء الله يكون وما لم يشأ لن يكن.. اعرفوا أن أمري مع الله سبحانه». وأضاف التركي أنه «محدود لي ثوان معدودة ودقائق معدودة، سوف أخرج فيها غصبًا عن الجميع، بإذن الله الحي القيوم» موجها أبناءه إلى عدم تقصير احد مع قضيته، فبعض الناس ربما يكونوا قد ملوا من متابعتها. واختتم التركي رسالته – حينئذ- بقوله، «لكن لا تملوا من الله سبحانه وتعالى، ولا تيأسوا من روحه أبدًا، فالأمر بيد الله، فالبكاء إلى الله والشكوى إلى الله، مثلما شكا يوسف ويعقوب همهما لله».
مشاركة :