أفادت وكالات أنباء في بيروت، صباح الجمعة، بحرق «مجسم الثورة» وسط العاصمة دون معرفة الأسباب. ودعا المتظاهرون اللبنانيون، في بيان جديد، إلى مسيرة سلمية، اليوم الجمعة، تزامنًا مع عيد الاستقلال؛ لرفض الوضع الحالي، ولما جاء في كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون أمس. ودعوا إلى تجديد مطالب الثورة خلال تحركات وتظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية، التي تأتي في مقدمتها الدعوة الفورية للاستشارات النيابية إلى تكليف رئيس حكومة من خارج منظومة الحكم الحالية، إضافة إلى تأليف حكومة مؤقتة مصغرة ومستقلة مهمتها إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية، وتكريس استقلالية القضاء، فضلًا عن الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. التدخلات الأجنبية وندد المتظاهرون بالتدخلات الأجنبية في شؤون لبنان الداخلية، التي أفضت –بحسبهم- إلى ضرب سيادة البلاد واستقلالها. وبحسب ما ذكرته «العربية» و«الحدث» نقلًا عن مصادر، فإن قوات الأمن أعادت، الجمعة، فتح بعض الطرق التي أغلقها محتجون بعد انتهاء كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون. وكان المتظاهرونَ -ووفقًا لما أعلنت عنه الوكالة الوطنية للإعلام- قطعوا طرقات منها الأوتوستراد الساحلي عند بلدة «الناعمة» في إقليم «الخرُّوب»، وطريق «القبة» في طرابلس أمام «الريجي»، فضلًا عن قطع طريق «الضِنِّية» بالإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى مسلكي أوتوستراد «البِدّاوي» بين طرابلس وعكَّار. فساد الداخل وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الفساد في الداخل اللبناني يهدد اقتصاد البلاد وسائر المؤسسات، داعيًا المتظاهرين إلى الحوار حول الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحته. واعتبر عون، في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال أمس الخميس؛ أن التناقضات السياسية منعت تشكيل الحكومة اللبنانية، مطالبًا اللبنانيين بالمساعدة في مفاوضات الخروج من الأزمة في لبنان. استقلال القضاء وتعهد الرئيس اللبناني، في كلمته، بالعمل على استقلال القضاء، حتى يكون مؤهلًا لمعركة مكافحة الفساد، على حد وصفه. ودعا عون، العسكريين إلى الالتزام بحماية المتظاهرين في لبنان والحفاظ على حقهم في حرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى حماية حق حرية التنقل، في إشارة إلى منع المتظاهرين المحتجين من قطع الطرق. وطالب ميشال عون المتظاهرين، بعدم «الاسترسال في خطاب الكراهية»، على حد وصفه، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على «احترام الآخر» باعتباره من أسس قيام الدولة في لبنان. وأشار إلى أن العام المقبل سيكون عام «الاستقلال الاقتصادي» من خلال البدء في عمليات الحفر لاستخراج البترول، وتوفير السبل لتطوير الاقتصاد اللبناني.
مشاركة :