جددت ميليشيات الحوثي الإرهابية خرقها الهدنة الأممية في محافظة الحديدة بإطلاق النار على مواقع القوات المشتركة والمناطق السكنية في مديريات «بيت الفقيه، التحيتا، الدريهمي»، فيما تمكنت المقاومة من صد هجمات حوثية في جبهة «بتار» غرب مديرية «قعطبة» بمحافظة الضالع، يأتي ذلك فيما استقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة منها لتعويض خسائرها الكبيرة التي تكبدتها على جبهات الضالع. وذكرت مصادر محلية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة قرى سكنية شمالي مديرية الدريهمي، وتسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل. وأفادت مصادر محلية أخرى، أن الطفل يوسف عبدالله (12 عاماً) أصيب برصاص قناص حوثي في منطقة «الجريبة» بالمديرية ذاتها. وأوضحت المصادر أنه تم نقل الطفل إلى مستشفى الخوخة الميداني لتلقي العلاج، مؤكدةً أن عملية القنص تسببت في خلق حالة من الذعر في صفوف المدنيين. وفي السياق، أفادت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من منطقة «الجاح» التابعة لمديرية بيت الفقيه بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأوضحت المصادر أن عناصر الميليشيات فتحت نيران أسلحتها من مناطق تمركزها على مواقع القوات المشتركة مستخدمة الأسلحة الثقيلة بشكل مكثف وعنيف. وفي التحيتا، ذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيات أطلقت النار صوب مواقع المشتركة في منطقة «الجبلية» بالأسلحة الرشاشة بشكل مكثف ومتواصل خلال ساعات النهار وحتى المساء. وتواصل الميليشيا الحوثية قصف مواقع القوات المشتركة في مختلف مناطق الحديدة، غرب اليمن، في خرق واضح للهدنة الأممية المبرمة بين بنود أخرى في اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم أواخر السنة الماضية. وفي السياق، تمكنت قوات المقاومة المشتركة من صد هجمات شنتها ميليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة «بتار» غرب مديرية «قعطبة» بمحافظة الضالع. وقال الناطق باسم محور الضالع القتالي فؤاد جباري، إن «المقاومة المشتركة تمكنت من كسر هذا الزحف وأجبرت الميليشيات الحُوثية على التراجع إلى مواقعها في الشَامِريَة وحبيل يحيى شمال غربي مديرية الحِشاء». واستقدمت ميليشيات الحوثي المتمركزة في عدد من جبهات القتال في مديرية «الفاخرة» التابعة لمحافظة إب تعزيزات عسكرية لتعويض خسائرها الكبيرة التي تكبدوها في محافظة الضالع. وأفادت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية تضم آليات وعشرات الجنود إلى منطقتي «حبيل السمعي» و«قرين الفهد» قادمة من مديريات محافظة إب التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم. وأوضحت المصادر أن تعزيزات حوثية أخرى وصلت إلى معسكر «حلم» الذي لا يزال تحت سيطرة الميليشيات في «عزلة الوحج» غرب مديرية «قعطبة». وأوضحت المصادر أن الميليشيات تستعد لشن عمليات عسكرية لاستعادة المناطق المحررة في مديرية «الفاخرة» ومناطق أخرى في ضواحي محافظة الضالع، مشيرةً إلى أن قوات الجيش والمقاومة المشتركة رفعت الجاهزية القتالية واليقظة في مختلف الجبهات للتصدي لأية محاولة تقدم للميليشيات الحوثية باتجاه المناطق المحررة. وفي سياق آخر، شكا عدد من التجار في صنعاء من أعمال الابتزاز والجبايات التي تمارسها ميليشيات الحوثي عبر منافذ جمركية استحدثتها في عدد من المناطق المحاذية للمحافظات المحررة. وتحتجز الميليشيات الحوثية عشرات الحاويات والقاطرات في المراكز الجمركية المستحدثة في مناطق سيطرتها وترفض السماح بمرورها إلا بعد دفع رسوم جمركية لا تقل عن مليوني ريال عن كل قاطرة للسلع الغذائية وقاطرات النفط والغاز المنزلي. وأفاد التجار أن المنافذ الجمركية الحوثية تفرض تكاليف باهظة عليهم من أجل السماح لهم بمرور الشاحنات التي تقل بضائعهم القادمة من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، مشيرين إلى أن الميليشيات تدير حرباً اقتصادية ضد التجار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتي تنعكس سلباً على الوضع المعيشي على الأهالي. وأكد التجار أن تكلفة الرسوم الجمركية والضريبة المفروضة على البضائع تضاعفت نتيجة الازدواج الجمركي والضريبي الذي تفرضه الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها. وعقدت الغرفة التجارية والصناعة بأمانة العاصمة اجتماعاً برئاسة نائب رئيس الغرفة محمد صلاح لسماع شكاوى التجار حول عراقيل وتحديات النقل من الموانئ إلى مستودعات التخزين ونقاط التوزيع في صنعاء. وأوضح مصدر في الاجتماع أن الميليشيات تطلب من التجار ملايين الريالات تحت مبررات واهية بهدف ابتزازهم وإجبارهم على دفع الأموال، مؤكداً أن الممارسات التعسفية ضد القطاع الخاص والتجار تنعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي. ضبط خلية «داعشية» في وادي حضرموت ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت خلية مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي. وأفاد مسؤولون أمنيون في وادي حضرموت لـ«الاتحاد» أن «أجهزة الأمن في حضرموت حصلت على معلومات حول خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش متخصصة بنهب الأموال لصالح دعم عناصر التنظيم ونشاطاته الإرهابية»، موضحاً أن التحقيقات جارية مع أعضاء الخلية الذين جرى ضبطهم في عملية مداهمة لإحدى المناطق السكنية بوادي حضرموت. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولى كشفت معلومات حول بعض عمليات الخلية الإرهابية في نهب أموال من شركات صرافة وممتلكات تابعة لمرافق حكومية في مديريات وادي حضرموت. وأوضح المصدر أن خلية «داعش» وبحسب اعترافات عدد من عناصرها مكلفين بتأمين الأموال ومصادر دخل لصالح التنظيم الإرهابي وتغذية نشاطاتهم وتحركاتهم داخل مديريات الوادي، وأوضح أن المعلومات الأولية كشفت عن أحد المصادر المالية التي يعتمد عليها التنظيم للبقاء في بعض المناطق اليمنية، لافتاً إلى أن التنظيم الإرهابي يمر بأزمة مالية دفعته إلى تفريخ خلايا متخصصة لنهب الأموال وتأمين مصادر دخل جديدة.
مشاركة :