في أجواء باردة، حسم التعادل السلبي، مباراة شباب الأهلي وخورفكان، مساء أمس على ستاد العوير في دبي، ليخرج كل منهما بـ «نقطة يتيمة»، بعد مباراة ضعيفة فنياً، ظهر خلالها الفريقان بأداء باهت ومستوى متواضع، ورفع «الفرسان» رصيده إلى 11 نقطة، منفرداً بقمة المجموعة الأولى «مؤقتاً»، بعد أن حسم تأهله إلى ربع النهائي، بينما وصل خورفكان إلى النقطة الرابعة، متمسكاً بـ «بصيص الأمل»، في انتظار الجولة الأخيرة. وجاء الشوط الأول متواضع المستوى، لم يقدم خلاله الفريقان الأداء المنتظر، رغم أهمية النقاط، سواء بالنسبة لأصحاب الأرض الذين يطمحون في حسم الصدارة والانفراد بالمركز الأول أو بالنسبة للضيوف الذين بحاجة إلى فوز ينعش آمالهم في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل. وتأثر أداء «الفرسان» بسبب الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق، سواء بالنسبة للأجانب أو المواطنين، حيث حرص المدرب رودولفو على منح الفرصة للعناصر الشابة، وعدد من اللاعبين العائدين من الإصابة، بهدف الاستفادة من الاحتكاك، واستعادة حساسية المباريات، ولم تشهد الفترة الأولى فرصاً هجومية خطيرة من الجانبين، باستثناء بعض المحاولات الفردية، وضغط شباب الأهلي مبكراً، بحثاً عن التسجيل، وكسب الأسبقية المعنوية على منافسه، إلا أنه اصطدم بدفاع منظم، وفريق أجاد إغلاق المساحات أمام انطلاقات لوفانور ومحمد جمعة وأحمد جشك. واعتمد خورفكان على الهجمات المرتدة السريعة، بقيادة بيسمارك ومحمد مال الله، وأتيحت له فرصة ذهبية في الدقيقة 40، عندما تلقى بيسمارك كرة عرضية، سددها رأسية في شباك الحارس ماجد ناصر، إلا أن الحكم ألغى الهدف، بسبب وجود خطأ لمصلحة المدافع سالمين خميس، وتجسدت أخطر فرص أصحاب الأرض، في تسديدة محمد جمعة، أنقذها الحارس محمد يوسف الذي نجح في تحويلها إلى ركنية. وفي الشوط الثاني، حاول المدربان تنشيط الأداء، وبث الحيوية في الخط الهجومي من خلال إجراء التغييرات، إلا أن الوضع بقي على ماهو عليه، وتواصل ضغط لاعبي شباب الأهلي، من دون فاعلية تذكر، أمام دفاع منكمش أجاد إغلاق كل المنافذ إلى الشباك، لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي، وسط حالة من عدم الرضا من الجماهير القليلة التي حضرت المباراة، وعبرت عن استيائها من مستوى الفريقين.
مشاركة :