توقع محللون في سوق الأسهم، ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية إلى مستويات 10 في المائة مع ختام تعاملات العام الجاري. وقالوا لـ"الاقتصادية"، "إن السوق السعودية تشهد حالة من الثقة والتفاؤل بدعم من عوامل عديدة، لتستمر موجة الصعود الحالية في ظل المعطيات الإيجابية". وأكد سلمان الجباب محلل سوق الأسهم، أن المؤشر يستعد لمزيد من الارتفاعات، بعد نجاحه في الوصول إلى ثمانية آلاف نقطة، حيث يستهدف المؤشر الوصول إلى تسعة آلاف نقطة ليكمل الموجة الصاعدة في ظل المعطيات الإيجابية وبدعم من العوامل الداخلية والخارجية. وأوضح أن السوق تدخل مسارا صاعدا بعد أن طغت الثقة والتفاؤل على المستثمرين والمتداولين في الأسهم، حيث حقق مؤشر السوق مكاسب قوية خلال الأسبوع. وأضاف "تشهد السوق دخولا كبيرا من المستثمرين المحليين والأجانب، حيث نمت حصة المستثمرين الأجانب بنسبة 100 في المائة منذ مطلع عام 2019، إذ إن المؤشرات العالمية تعد أساسا لصناعة إدارة الأصول". وذكر أن اكتتاب "أرامكو" والمكاسب القوية ونتائج الشركات الإيجابية تدفع المؤشر نحو مسار صاعد بالتزامن مع ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب. بدوره، رجح فيصل القحطاني محلل أسهم، أن تشهد السوق تدفقا أكبر للاستثمارات الأجنبية في ظل الاتجاه الإيجابي الذي تمر به، مبينا أن حجم الاستثمار المؤسسي سيرتفع مقابل الاستثمارات الفردية، التي كانت طابعا عاما لتعاملات السوق خلال الأعوام الماضية. ولفت إلى أن من أسباب ارتفاع مؤشر "تاسي" العوامل الداخلية، حيث لعبت القطاعات القيادية -على رأسها البتروكيماويات والبنوك وكذلك تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق- دورا مهما، أسهم في مواصلة الصعود. وتوقع ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية إلى مستويات قريبة من 10 في المائة مع ختام تعاملات 2019، مبينا أن السوق حاليا في مرحلة جاذبة للمستثمرين خاصة الأجانب بعد ارتفاع الثقة والتفاؤل لدى المستثمرين والمتداولين. من جهته، قال ماجد السالم محلل سوق الأسهم "ستدعم المؤشر عوامل إيجابية عديدة منها انضمام المؤشر إلى "مورجان ستانلي" للأسواق الناشئة، ما يجعل الأسهم جاذبة للمستثمرين، خاصة بعد تحول مسار السوق من الاتجاه الهابط إلى الصاعد". وأكد أن ارتفاع المؤشر يرتبط بمزيد من الأخبار الإيجابية سواء عن السوق أو عن الشركات المدرجة، إضافة إلى ترقية السوق إلى مؤشرات عالمية.
مشاركة :