لكل اسم حكاية.. قصة ميدوم أول هرم كامل في العصر القديم ببني سويف

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطي شمال محافظة بني سويف وهي تقع على بعد حوالى تسعين كيلومترا جنوب غرب القاهرة وتقع على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب مدينة الواسطى وهي تضم آثارا عديدة مثل هرم ميدوم وهو أثر غريب الشكل، استكمل بناؤه سنفرو، الأب المؤسس للأسرة الرابعة ، حيث كان قد بدأ بناؤه آخر ملوك الأسرة السابقة، له شكل خاص جدا يبدو كهرم مدرج ولكنه مكسو من الخارج؛ ويعتبر أول هرم كامل وهو اقدم من اهرامات الجيزة. وبها أيضًا مقابر شهيرة مثل مصطبة نفرماعت وأتت، التي وجد بها الرسم المعروف باسم أوز ميدوم وقد عثر على هذه الصورة الجدارية في مصطبة نفرماعت وزوجته أتت، حيث كانت تحلي أسفل أحد حوائط الدهليز، المؤدي إلى مقصورة أتت. وقد استخدم فيها ألوان مستخرجة من مواد طبيعية. فاللون الأبيض من الحجر الجيري، والأحمر من خام الحديد، والأخضر من الملاخيت. وكانت هذه المواد تمزج بزلال البيض. وهي تصور ثلاثة أزواج من الأوز تتغذى على الحشائش. منها ثلاثة تلتفت إلى اليمين، وتنظر الثلاثة الأخرى إلى الجانب الآخر في تناظر..وفي العصر الحديث تغير الوضع تمام والسمات الديموغرافية للمجتمع الميدومي حيث يطلق علي قرية «ميدوم» «نجمة بنى سويف»، بسبب أن أغلبية سكانها والبالغ عددهم نحو 25 ألف نسمة يعملون بالدول العربية وعلى رأسهم قطر، وجميعهم رفضوا العودة لمصر حتى بعد قرار قطع العلاقات.لقمة العيش هى السبب الرئيسى وراء رفض أهالى القرية المقيمين بقطر الرجوع، خاصة أن معظمهم من الشباب، ويستقرون بمنطقة «النجمة»، أهل القرية البالغ عددهم نحو 25 ألف نسمة يسافرون إلى العديد من الدول العربية باستمرار للبحث عن فرصة عمل، والسفر للخارج هو سبيلهم الوحيد للقمة العيش، فهناك نحو 10 آلاف شخص من القرية فى قطر يعملون بمجالات مختلفة مثل التدريس والمقاولات والتجارة، علاوة على أن هناك أشخاصًا سافروا منذ أكثر من ربع قرن، وأقاموا مشروعاتهم الخاصة بمشاركة قطريين.عند دخولك قرية «ميدوم» ستصدم، فمبانى القرية مصممة على أحدث الطرق الأوروبية، والبيوت القديمة حل محلها الفيلات والقصور، علاوة على أن نساء القرية يرتدين العباءات الخليجية، فالسفر إلى قطر بالنسبة لسكان القرية كأنه سفر من محافظة لأخرى.تأثر بالعادات الخليجيةالمعروف أن اللغة العربية المصرية لم تتأثر رغم مرور العديد من دول الاحتلال عليها، لكن فى «ميدوم» الوضع تغير فمعظم أهالى القرية أصبحت لهجتهم وطريقة كلامهم تشبه القطريين، فتراهم يتكلمون بعض الكلمات باللهجة القطرية مثل «بعطيك مسارى - خليه يولى - يا شيخ « وأصبحت جزءًا من تركياتهم اللغوية.

مشاركة :